واشنطن- (أ ف ب): استعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما زخمه في السباق الرئاسي بعد أداء هجومي في مناظرته الثانية مع خصمه الجمهوري ميت رومني ما يجعل من مواجهتهما الأخيرة الإثنين المقبل اللقاء الحاسم في ختام حملة انتخابية تشهد منافسة محتدمة.وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة كلارمونت ماكينا جون بيتني “كانت المنافسة محتدمة لكنني أعطي الرئيس تقدماً طفيفاً”، مشيراً إلى أن هذا ليس بنظره “نقاشاً من النوع الذي يمكن أن يبدل رأي قسم كبير من الناخبين، لم يعد هناك الكثير من الناخبين المترددين”. وإن كان المحللون أجمعوا قبل أسبوعين على أن رومني انتصر في المناظرة السابقة في دنفر أمام رئيس بدا أداؤه ضعيفاً ومملاً، فإن أوباما لزم هذه المرة موقفاً هجومياً خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة فواصل انتقاداته لرومني بشأن خطته للنهوض بالاقتصاد وبشأن انتقادات الجمهوريين للبيت الأبيض بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا الشهر الماضي. وقال بيتني إن أداء أوباما “رفع معنويات الديمقراطيين” وأضاف “أن الجمهوريين سيجدون ما يرضيهم أيضاً، لكن أوباما كان يحتاج أكثر منهم بكثير لرفع المعنويات”.وكان موقف الرئيس الذي بدا مرتاحاً في نقاشه مع الحضور، في تباين واضح مع أدائه في مناظرة دنفر وقد قاطع خصمه مراراً ليؤكد “هذا غير صحيح”. وبلغ النقاش ذروته عند التطرق إلى مسألة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا فنظر الرئيس مباشرة في عيني خصمه ليندد بكلام رومني “المهين”. وكانت النساء موضع تركيز خاص من جانب المرشحين، في ظل اشتداد المنافسة للفوز بأصواتهن بعد ارتفاع نسبة التأييد في هذه الفئة من الناخبين لميت رومني خلال الشهر الماضي بعدما كانت النساء يؤيدن بنسبة كبيرة أوباما. وقالت جنيفر لوليس مديرة معهد النساء والسياسة في الجامعة الأمريكية إن أوباما سيستعيد على الأرجح تأييد النساء بعد المناظرة التي أكد خلالها التزامه بحصولهن على “شروط متكافئة مع الرجال”.وفي قاعة الصحافة في جامعة هوفسترا بدا فريق أوباما أكثر ارتياحاً من أوساط رومني، على خلاف الحال في مناظرة دنفر حين تأخر مستشارو الرئيس دقائق قبل الخروج للتعليق علناً على المناظرة.وتجري المناظرة الثالثة والأخيرة المخصصة للسياسة الخارجية في بوكا راتون بولاية فلوريدا وهي تسبق بـ15 يوماً انتخابات 6 نوفمبر المقبل.