كتب - محمد ناجي:
الإنجليزي بيتر تايلور مدرب المنتخب الأول البحريني لكرة القدم أصبح قصة وحكاية من ألف ليلة وليلة بعد أن لف الغموض مصيره بين البقاء والرحيل عن الأحمر رغم أن الخيار الأخير الأقرب بالنسبة له ولا تفصلنا سوى سويعات قليلة حتى يكون الأمر واقعاً وينشر عبر وسائل الإعلام بخبر إقالة المدرب الإنجليزي بيتر تايلور بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها الأحمر في معجزة زعبيل والتي كان المنتخب الإماراتي بطلها خلال المباراة الودية التي خاضها المنتخب في إطار استعدادات الأحمر لبطولة الخليج وغرب آسيا وهي أبرز مشاركاته خلال الفترة القادمة.
المثير للجدل كما أحب البعض أن يطلع عليه بعد الحديث الذي دار داخل الوسط الرياضي عن تعيينه مدرباً للأحمر وخصوصاً أن السيرة الذاتية له لم تكن على المستوى المتوقع من الجميع، لكن كان الاتحاد البحريني لكرة القدم يأمل أن يحقق الإنجليزي الأحلام التي لم يتوقعها الجميع وبالفعل بدا تايلور في إعداد المنتخب واستطاع أن يحرز أول ميدالية ذهبية للبحرين من خلال دورة الألعاب الخليجية والتي أقيمت في البحرين قبل أن يعود بعد شهرين تقريباً ليحرز الميدالية الثانية للبحرين بعد تحقيق الأحمر للذهب العربي في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في الدوحة وهو ما زاد من ثقة المسؤولين في بيت الكرة البحرينية لإعطائه الفرصة من أجل العمل لبطولة كأس الخليج وهو الحلم الذي كان يخطط له الاتحاد مع مدربه بيتر تايلور.
لكن وبعد أن حقق الإنجازات أخذت الإنجليزي العزة بالنفس وراح يصرح يميناً ويساراً ويضرب بالجميع الخسارة المذلة للأحمر التي تلقاها في بطولة كأس العرب والكلام الكبير الذي قاله بعد البطولة والأخطاء التي أعلنها خلال اللقاء الصحافي مع ملحق الوطن الرياضي والمؤتمر الصحافي الذي عقده المدرب الإنجليزي في بيت الكرة البحرينية والذي تهجم فيه على رجالات الصحافة والإعلام ووصف بعضهم بغير الجديين وأنهم يسعون إلى مجد شخصي على حسابه وهو ما دعا الاتحاد البحريني لكرة القدم للاجتماع به وثنيه عن التصريح للصحافة الملحية إلا من خلال المؤتمرات الصحافية التي يعقدها الاتحاد ويتم فيها دعوة الصحافيين، ولكن لم يستمر هذا الحال كثيراً بعد أن لف الغموض مصير المنتخب الذي أصبح مبهماً للغاية بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها الإنجليزي خلال تجمعه الثاني بعد تعادله مع المنتخب الفلبيني والخسارة المذلة للأحمر أمام المنتخب الإماراتي والتي قصمت ظهر البعير وأدت للإطاحة بالمدير الفني للمنتخب، الإنجليزي بيتر تايلور بها انتهت حكاية الرجل الشجاع ليبدأ الجميع في البحث عن بديل لقيادة المنتخب خلال المشاركتين القادمتين في بطولة غرب آسيا وبطولة كأس الخليج.