عندما نتحدث عن المواهب الكروية اللامعة، لابد أن نعرج على قلعة المحرق الشامخة لهذا النادي الذي أنجب ومازال ينجب النجوم تلو النجوم، هذه النجوم التي سطرت أسماءها للحركه الرياضية فالبحرين من ذهب والتي امتدت على مدار عقود طويلة خلت، حقّق فيها المحرّق العديد من الألقاب والبطولات صنعت مجداً لا يفتر، لينصّب النادي نفسه بجهود رجالاته وبقيادة ربانها الشيخ أحمد بن علي آل خليفة كأحد أبرز الأندية البحرينية والخليجية على حد سواء.
وعند ذكر نجوم المحرّق، فحريٌ بنا أن نذكر القذيفة المدفعية النجم التاريخي أحمد حسن العيناتي، الذي لا يغفله التاريخ كيف لا، وقد كان لعشاق الكرة عموماً والمحرق شخصياً طول ارتدائه لقميص نادي المحرّق والمنتخب الوطني في أيام ومناسبات لا ينكرها التاريخ ولا من شهده على الحقبة التاريخية للاعب في ناديه العريق والمنتخب الوطني في العديد من المناسبات الخارجية والداخلية.
لقد استطاع “القذيفة المدفعية” كما تغنّت بهذا اللقب الجماهير “المحرّقاوية” كثيراً، أن يصنع تاريخاً لنفسه تمثّل بفكره الكروي الذي قلّ نظيره في زمانه حيث امتاز بوحسن بموهبة الدفاع بشراسة عن مرماه وتسديداته الصاروخية والتي كانت تشكل قلقاً للمنافسين ليرهق كل من يحاول أن يتعداه. أحمد حسن العيناتي نجم من نجوم مملكتنا الغالية البحرين وذكرى خالدة في ذاكرة الجماهير الكروية وستظل موهبته راسخة في أذهان المحبين، وليس لنا في هذا المقام إلا أن ندعو المولى عزّ وجل بأن يحفظ العيناتي من كل مكروه، وأن يمدّ في عمره، ولقد جاءت تلك السطور نابعة من القلب عرفاناً وتقديراً للنجم الكروي الخالد.