كتب عبدالله الذوادي:
البحرين قبلة عشاق الثقافة والمعرفة والفن من أبناء الخليج هكذا درجت الصحف العربية والخليجية على وصف البحرين في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، استناداً إلى حقائق مفادها انتشار المقاهي في أسواقها ودور الفن الشعبي في مدنها وقراها، وافتتاح أول دار سينما بها متخطية كل دول الخليج حينها وصدور أول صحيفة في دولة خليجية عام 1939، وافتتاح أول مدرسة نظامية عام 1919، وإرسال أول بعثة دراسية إلى الجامعة الأمريكية في بيروت وافتتاح أول إذاعة في الأربعينات.
رحلة الخليجي إلى البحرين لم تقتصر على رغبة تنسم الفنون أو نهل الثقافة، وإنما جاوزتها إلى الحاجة للعلاج والتداوي في المستشفى الأمريكي الذي مازال يحافظ على موقعه الحالي في المنامة في شارع خلف العصفور، إضافة إلى مستشفى الملكة فيكتوريا الواقع بفريق الذواودة جنوب بيت الباليوز الذي حل محل فريق الذوادي.