افتتحت شؤون الموانئ والملاحة البحرية بوزارة المواصلات بالتنسيق مع المنظمة البحرية الدولية، برنامج الفعالية الموازية لليوم العالمي للملاحة البحرية، تحت عنوان “مائة عام على غرق التايتنك”.
وسلط البرنامج الضوء على المستجدات والتطورات في مجال سلامة الأرواح في البحار على مدى المائة سنة الماضية، فيما حضر الفعالية أمين عام المنظمة الدولية البحرية كوجي سيكيميزو، ووفد عالي المستوى من الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية والمختصين والمعنيين بالقطاع البحري.
وأعرب وزير المواصلات كمال أحمد عن بالغ شكره وتقديره للمنظمة الدولية البحرية لاختيارها البحرين لاستضافة الفعالية، لافتاً إلى كارثة التايتنيك التي استدعت ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار الكارثة، وأهمية اعتماد المعاهدات والمعايير الدولية بشأن السلامة في البحر ومتابعة تطبيقها.
بدوره أقر أمين عام المنظمة الدولية البحرية بتاريخ البحرين البحري العريق، موضحاً أن شعار هذا العام أتاح فرصة تعزيز الالتزام بمعايير السلامة البحرية.
ودعا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والاستباقية، وتشجيع استخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، موجهاً الشكر لحكومة البحرين ممثلةً بوزارة المواصلات على استضافة الفعالية وتنظيمها بشكل رائع.
وزار المشاركون بالفعالية مواقع بحرية رئيسة في البحرين، شملت ميناء خليفة بن سلمان ومركز البحارة والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن “أسري”، وترتيب برنامج ثقافي للمندوبين الدوليين لزيارة مواقع رئيسة بينها مركز أحمد الفاتح الإسلامي وسوق المنامة ومركز الشيخ إبراهيم الثقافي.
وتقدمت عدة شركات كبرى لرعاية الفعالية ودعمها، والمشاركة في مهرجان البحرين البحري 2012 والاحتفال بالفعالية الموازية لليوم العالمي للملاحة البحرية، ومنها الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن “أسري” وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (GPIC) وشركة الجزيرة للشحن وشركة “أي.بي.إم تيرمنالز” وشركة المؤيد ويلهيلمسن المحدودة وشركة الوكالات العالمية المحدودة، و«مرين بيز تي في” كشريك إعلامي، فيما تقيم وزارة الخارجية حفل غذاء في ثاني أيام الفعالية.
وعقدت شؤون الموانئ والملاحة البحرية قبل بدء البرنامج، اجتماعاً مع ممثلي موانئ دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور ممثل المنظمة البحرية الدولية، لتعزيز العلاقات والتعاون ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والنظر في إمكانية الاستفادة من المساعدات الفنية التي تقدمها المنظمة.
وكانت البحرين قد تبنت فكرة مهرجان البحرين البحري عام 2010 واستمر الاحتفال أسبوعاً، وكان مليئاً بالفعاليات المتوافقة مع شعار المنظمة البحرية الدولية كل سنة، وذات صلة مباشرة بصناعة النقل البحري.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الوعي بالإنجازات والتطورات المحققة بالبحرين، ورفع الوعي بتأثير قطاع النقل البحري في الحياة اليومية، وتعزيز مكانة البحرين الرائدة في هذا القطاع.
حضر الندوة وحفل العشاء في متحف البحرين أمس قرابة 150 شخصاً.