قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس تأجيل قضية الخليجيين المتهمين في قضية قتل خليجي ورميه في سيارة بالمنامة إلى جلسة 14 نوفمبر المقبل للاطلاع.
وحضر المتهمان في جلسة أمس وتلت عليهما المحكمة لائحة الاتهام، فأنكراها.
وكان رئيس نيابة العاصمة فهد البوعينين قد صرح في وقت سابق بأن النيابة العامة أمرت بحبس المتهم الأول في قضية قتل خليجي بالمنامة، على ذمة التحقيق بعد أن أسندت إليه تهمة القتل العمد، فيما أمرت بحبس المتهم الثاني (أحد أقارب الأول) بتهمة إخفاء جثة متوفى.
وقال إن المتهم الأول اعترف بأنه كان قد حضر إلى المنامة، مع المجني عليه وهو صديقه منذ 40 عاماً، يوم 20 أغسطس الماضي لقضاء يوم واحد في العيد معاً، ولكن المجني عليه أعجبه الأمر أخذ يؤجل العودة يوماً بعد يوم حتى جاء اليوم الرابع، حيث بدأ المتهم يغضب من هذا التأخير لارتباطه بضرورة السفر إلى مكان آخر، وبعد عودتهما من سهر مع بعض الأصدقاء عادا إلى الشقة المفروشة التي يستأجرانها داخل المنامة، ونام المتهم قليلاً وعند استيقاظه فوجئ بأن المتهم مازال يحتسي المشروبات المسكرة، مما أغضبه فذهب ليعاتبه لأنه بهذه الطريقة لن يستطيع قيادة السيارة، فتركه المتهم لينام قليلاً حتى يتمكن من السفر، وخرج المتهم إلى الصالة حيث توجد سلة فواكه فأكل بعضاً منها، ثم توجه إلى غرفة المجني عليه وكان ذلك قرب الفجر، وقام بإيقاظه ومعاتبته، وبسرعة تصاعد الأمر فقام المتهم بطعن المجني عليه طعنه أدت إلى استقرار السكين أعلى الجهة اليمنى للصدر.
اتصل المتهم بأحد أقاربه في بلده طالباً منه الحضور إليه في المنامة على الفور لأنه في ورطة، وبعد ساعات قليلة كان قريب المتهم قد حضر وصعد إلى الشقة، وكان المتهم قد أزال الدماء حول المجني عليه الذي كان قد فارق الحياة بالفعل، قرر الاثنان التخلص من الجثة خارج الشقة حتى لا ينكشف الأمر، فألبساه ثوبه النظيف وقررا نقله إلى السيارة، لكنهما لم يتمكنا من حمله.
وقصد المتهم إلى صيدلية قريبة واشترى كرسياً متحركاً، وقاما بإجلاس المجني عليه على الكرسي وغطياه بملاءة ليبدو وكأنه مريض أمام موظفي الاستقبال، وبالفعل تمكنا من إخراجه من المبنى ووضعه في الكرسي الخلفي لسيارته، وانطلقا به ليوقفا السيارة في موقف للسيارات قرب وزارة البلديات.
وبدأت إدارة المباحث الجنائية العمل لكشف غموض الجريمة بعد العثور على الجثة، ومن خلال رقم السيارة تم التوصل لاسم صاحبها وتاريخ دخوله إلى البحرين، واسم الشقة التي أقام بها في المنامة، واسم الشخص الذي كان معه، والذي تبين أنه غادر البحرين فثارت الشكوك حول هذا الشخص وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، هو وشخص آخر غادر معه وتبين فيما بعد أنه المتهم الثاني.
واتصلت زوجة القتيل بالمتهم بعد وصوله للبلد لتسأله عنه، وعن سبب عدم عودته معه فأخبرها أنه كعادته أعجبه البقاء في البحرين، وبعد فترة اتصلت السفارة التي يتبعون لها بالزوجة لتخبرها بأن زوجها في السلمانية في حالة خطرة، وعليهم أن يحضروا لرؤيته.
وتوقع المتهم أن صديقه ربما لم يمت، وقرر التوجه إلى البحرين بسرعة للاطمئنان عليه واصطحب معه نفس القريب، وبمجرد وصولهما إلى الجسر وجدا الشرطة في انتظارهما، حيث تم القبض عليهما وأحيلا إلى النيابة.
اعترف المتهم الأول بقتل المجني عليه وقام بتمثيل الواقعة أمام النيابة، واعترف المتهم الثاني بأنه نقل الجثة مع المتهم الأول.