أنقذ مستشفى الملك حمد الجامعي غواصاً «33 عاماً» من مرض كيسون، بعد أن فقد القدرة على الحركة بالنصف الأيسر من جسده وشعر بألم في الرأس. وكانت حالة غواص الأعماق ساءت بشكل ملحوظ خلال الساعات الثلاث الأولى بعد الغوص، ما أدى به إلى فقدان القدرة على المشي ونُقل إثرها إلى المستشفى، وتولى أخصائيو «حمد الجامعي» إذابة النيتروجين في الدم من خلال وضع المريض في إحدى غرف وحدة العلاج بالأكسجين النقي تحت إشراف استشاريين مختصين في هذا المجال.
واستعاد الغواص بعد حصوله على المعالجة الأولية الإحساس بجسمه والقدرة على الحركة فوراً، وتحسنت حالته بشكل كبير وداوم على العلاج إلى أن تماثل للشفاء تماماً، وكانت الحالة نادرة وتم التعامل معها بنجاح. يعد «كيسون» من الأمراض المهنية ومسببه الرئيس غاز النيتروجين المذاب في الدورة الدموية في الأحوال العادية، أما في التغيرات المصاحبة للضغط الجوي فإنه يتحرر ويبدو على شكل فقاعات غير ذائبة في الدم، ويمكن لفقاعات النيتروجين أن تسد مجرى الدم، ومن ثم تسبب الشلل أو تقضي على حياة الغواص. وكان مستشفى الملك حمد الجامعي دشن 6 أجهزة مفردة لاستعمال الأكسجين تحت الضغط العالي وهي الأولى من نوعها في البحرين، ويساعد الجهاز في شفاء جروح مرضى السكر والغوص والكسور والحروق والعديد من الأمراض الأخرى.