أكد مراقبون أن عيسى قاسم تمادى في التحريض على العنف وقتل رجال الشرطة وترويع الآمنين، من خلال محاولاته الفاشلة في تبرير «اسحقوهم» ورفضه إدانة قتل رجال الشرطة، بالرغم من تكرار ادعائه «سلمية» تحركات المعارضة. وأشاروا إلى أن تبريرات قاسم وعلي سلمان وتلاعبهما بالألفاظ لم تعد تنطلي حتى على أنصارهما.
وفيما يرى قاسم أن (اسحقوهم) تعد نوعاً من الدفاع عن النفس، تبرز رؤيته في النهج الواضح لسياسات الولي الفقيه التي مارسها حزب الله في لبنان لمحاولة فرض واقع «دولة داخل دولة» دون الالتزام بسيادة القانون، كما تبرز الآلية المشابهة من خلال استخدام تفجير القنابل بقصد قتل رجال الشرطة والأسلحة البيضاء والمولوتوف التي تشكل في مجملها انتهاكاً صارخاً للقانون. ويعد اتهام قاسم للحكومة بـ«ممارسة الإرهاب» علانية من خلال خطبة، ضمن التحديات المتواصلة للقوانين والقضاء في البحرين، متحدياً في ذلك خطاب وزير العدل الأخير بأنه ليس هناك إمام أو خطيب أو رجل دين معصوم من المحاسبة والمساءلة القانونية، وضارب بكل القيم الداعية لفرض سيادة القانون والدولة عرض الحائط.