كتب - عبدالله إلهامي:
تصل عقوبة التشهير والقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و«تويتر” وفق القانون المعمول به في دولة مجاورة إلى السجن عاماً كاملاً، وغرامة 134 ألف دولار “50 ألف دينار بحريني” أو بإحدى هاتين العقوبتين، ويُعامل الإعلام الإلكتروني فيها معاملة الصحف وفقاً لنص المادة الثالثة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
وتتيح البحرين حرية التعبير عن الرأي عبر شبكة الإنترنت وفقاً للقانون، فيما تترتفع المطالب بمحاسبة المسيئين والمشهرين بالشخصيات العامة عبر “تويتر” و«فيسبوك”.
وأصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أمراً اعتيادياً لدى الكثيرين، لسهولة انتقال المعلومات عبرها وتقريبها المسافات، وفي ظل ازدياد حدة الإقبال عليها وإتاحة حرية الرأي والتعبير للجميع بموجب القانون، وبات من الضروري مخالفة المتعدين والمسيئين لحريات الآخرين بما يتوافق مع الدستور والقانون البحريني، فـ«حريتك تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين”.
وتحرص البحرين دوماً من خلال جهاتها الحكومية وقوانينها على إتاحة كامل الحريات للأفراد والشركات، وتسعى بالمقابل جاهدة على ألا ينتج عن ذلك أية أضرار أو تعديات، وتُهيئ الأجواء المناسبة لاستخدام الحريات المتاحة.ولوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ظاهرة استخدام البعض لوسائل التواصل في توجيه الإساءات الشخصية والإهانات للعديد من الرموز الوطنية والشخصيات العامة من مختلف الفئات، ما يضع فاعله تحت مساءلة القانون وفقاً لما أعلنته الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الإلكتروني والاقتصادي.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت سابقاً عن تلقيها بلاغات عن إساءات مماثلة، واستقبلت شكاوى عن مشاركات مسيئة يتعرض لها الأفراد عبر الإنترنت من خلال موقعها الإلكتروني، ما يتيح إمكانية تقدم أي شخص ببلاغ عن أي مخالفة يراها في أحد المواقع أو المنتديات الإلكترونية بإرسال عنوان الموقع الإلكتروني المسيء لموقع وزارة الداخلية، لتتخذ بعدها الإجراءات القانونية تجاه الموقع ومن ارتكب الفعل المجرم.
ورصدت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الإلكتروني والاقتصادي مجموعة من الأشخاص يستغلون تلك الوسائل للإساءة والتشهير بالشخصيات العامة، وجرى القبض على 4 منهم واتخذت الإجراءات القانونية وأحيلوا للنيابة العامة بعد اعترافهم بارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم، وجارٍ ضبط المتهم الخامس.وأكد القائم بأعمال مدير عام مكافحة الفساد أن حرية الرأي والتعبير مكفولة في إطار الضوابط الدستورية والقانونية، مؤكداً أهمية الحرص على حسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إطار الهدف الذي أُنشئت من أجله، وبما لا يشكل جرائم تضع مرتكبيها تحت طائلة القانون.من جانبه قال رئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي بالبحرين علي سبكار، إن عدد مستخدمي الفيسبوك في البحرين بلغ حتى الآن أكثر من 390540، يمثلون نسبة 60% من مستخدمي الإنترنت، وتحتل المملكة الرقم 110 عالمياً في عدد المشتركين، مضيفاً أنه خلال الستة أشهر الماضية زاد عدد المشتركين الجدد بواقع 43 ألف مشترك، بنسبة زيادة تصل إلى 12.5%.ولفت إلى أن عدد مستخدمي موقع تويتر بالمملكة بلغ حتى يونيو الماضي 72500 مستخدم، فيما زاد عدد المستخدمين خلال الستة أشهر الماضية 25 ألفاً، بنسبة زيادة بلغت 30%، وبذلك وصلت نسبتهم إلى 12% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في البحرين، مبيناً أن هذه النسبة تنطبق فقط على من يظهر في خانة حساباتهم اسم “البحرين”.