كتب - محمد الخالدي:
كشف الباحث في الشؤون الأركانية فضيلة الشيخ دردار محمد الأركاني عن وجود قرية تسمى «بهرينغا ديل» أي «التل البحريني» باللغة البورمية، حيث يرجع مسماها لنزوح مجموعة من التجار البحرينيين في قديم الزمان إلى الجانب الغربي من إقليم أركان الواقع في بورما متخذين منها موقعاً لهم.
وأضاف الشيخ دردار محمد الأركاني، خلال لقاء بثته قناة «وصال»، «القرية لاتزال يسكنها مسلمون وأصلهم يرجع إلى مملكة البحرين مع احتفاظهم بملامحهم العربية الأصيلة البارزة على سحنتهم والتي تميزهم عن غيرهم تماماً كما إن البحرينيين لايزالون مرتبطين بالثقافة العربية الأصيلة التي ورثوها عن آبائهم الأولين.
وأوصى بضرورة تكاتف كافة البحرينيين من أجل مساندة أهلهم هناك لما يتعرضون له من صنوف العذاب من قبل البوذيين الذين تتواطأ معهم الحكومة البورمية وفق أسباب باتت واضحة وهي أنهم مسلمون موحدون.
وأكد الشيخ دردار وجود سلسلة عريضة من القرى العربية المنتشرة على الساحل الأركاني لاتزال تحتفظ بأسمائها العربية على غرار قرية البحرين كقوم أتوا من مدينة البصرة بالجنوب العراقي أسسوا كذلك قرية بذات الاسم في أركان نفسها، مشيراً إلى أن وجود البصريين آنذاك ساعد في نشر الإسلام السلفي الخالي من الخرافات كما أسهموا في تعليم القرآن الكريم واللغة العربية لكونهم في الأساس أصحاب علم.
كما تحدث عن انتقال قوم آخرين من قرية تسمى «فيلة» هي في الأساس منطقة موجودة في نجد بالمملكة العربية السعودية استقر بهم المطاف على ذات الشريط، منوهاً إلى أن أكثر القوم ينتمون إلى قبيلة شمر العربية وهم جزء من أهل القرية طبقاً لملامحهم العربية الأصيلة، مؤكداً أن اسم القرية ذكر في إحدى المعلقات السبع مما يعني ارتباط اسم القرية بتاريخ قديم.
وواصل حديثة كذلك عن انتقال مجموعة كبيرة من اليمنيين أسسوا كذلك قرية أسموها لحجة الموجودة ذاتها في اليمن ومازال يحافظ أهلها على تقاليدهم وعاداتهم، إلى جانب ذلك كشف عن قرية أخرى اسمها «عرب شافر» أي الملك العربي والتي ترجع إلى نزوح ملك عربي وحاشيته من منطقة موجودة بالقرب من العاصمة السعودية الرياض إلى أركان.