القاهرة - (وكالات): شارك بضعة ألوف من المصريين أمس في مظاهرات ترفض ما يعتبره ليبراليون ويساريون هيمنة لجماعة الإخوان المسلمين على كتابة دستور جديد للبلاد وتحتج على فشل الرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة في تحقيق أهداف الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي. وترفع المظاهرات شعار “مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين”.
وفي مسيرة انطلقت من مسجد مصطفى محمود بالجيزة التي تجاور القاهرة إلى ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك هتف مئات المتظاهرين “واحد اتنين أهداف الثورة فين”.
وهتف المشاركون في المسيرة أيضاً بإسقاط الجمعية التأسيسية التي تكتب مسودة الدستور المصري. ونشرت الجمعية قبل أيام مسودة قالت إنها أولية قوبلت باعتراضات سياسيين وقضاة ومنظمات حقوقية رأت أنها لا تكفل حقوق النساء ولا تضمن الحريات على نحو واضح. وتشهد البلاد منذ سقوط مبارك اضطراباً سياسياً وانفلاتاً أمنياً إلى جانب تراجع الاقتصاد.
وفي مسيرة انطلقت إلى التحرير من مسجد السيدة زينب جنوب العاصمة رفع مئات المتظاهرين لافتات قالت إحداها “سامع أم شهيد بتنادي هاتوا حقي وحق أولادي”. والجمعة الماضي اشتبك أعضاء في جماعة الإخوان مع نشطاء ليبراليين ويساريين في التحرير وشوارع قريبة بعد أن ردد نشطاء هتافات ضد مرسي وجماعة الإخوان في مظاهرات رفعت شعار “جمعة الحساب” في إشارة إلى محاسبة مرسي عما اعتبره نشطاء فشلاً في تحقيق وعوده لفترة المائة يوم الأولى من رئاسته.
وفي مسيرة انطلقت من حي شبرا بالقاهرة الذي توجد به كثافة سكانية مسيحية كتبت عبارة “احترسوا من ثورة الجياع” على إحدى اللافتات.
وتجمع مئات المتظاهرين في التحرير في الوقت الذي انطلقت فيه المسيرات إلى الميدان.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شارك ألوف النشطاء في مسيرة من مسجد القائد إبراهيم إلى المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية للاحتجاج على قرار أصدره مرسي بتعيين قيادي إخواني نائباً لمحافظ الإسكندرية وهو قرار اعتبروه تحدياً للمظاهرات. من ناحية أخرى، انتخب حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، د.محمد سعد الكتاتني رئيساً له.
وأعلن رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات حزب “الحرية والعدالة” حسين إبراهيم، فوز الكتاتني برئاسة حزب الحرية والعدالة بعد حصوله على 581 صوتاً بنسبة 67.3%، متفوقاً على منافسه عصام العريان الذي حصل على 283 صوتاً بنسبة 32.7% من أصوات المشاركين في المؤتمر العام للحزب. من جهة أخرى، أعلن التلفزيون المصري الرسمي أن محاكمة رئيس الحكومة السابق والمرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية أحمد شفيق بتهم فساد ستبدأ 2 ديسمبر المقبل.
ويلاحق شفيق بتهمة فساد تتعلق بإعطاء أرض إلى علاء وجمال ابني الرئيس السابق حسني مبارك الموجودين حالياً في السجن. والأرض موضع التساؤل كانت تتبع لجمعية الضباط الطيارين التي كان يترأسها شفيق.