أعلن علماء إيرلنديون أنهم اقتربوا من معرفة السبب الذي قد يكون مسؤولاً عن الإصابة بمرض “العد الوردي” الجلدي المزمن. ويصيب مرض العد الوردي نحو واحد من كل 10 أشخاص من سكان شمال أوروبا خاصة النساء من ذوات البشرة الفاتحة اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 و50. وبسبب هذا المرض تنتفخ الأوعية الدموية الموجودة تحت بشرة الوجه وتصيبه باحمرار. وفي الحالات الحادة قد تتشكل آفات أو سحجات جلدية تؤدي لتشوه الوجه. وفي الغالب لا يسبب هذا المرض الجلدي ألماً لكنه يسبب حرجاً وإرباكاً شديدين للمصابين به.
وتوصل باحثون من جامعة أيرلندا الوطنية لبرهان يدل على أن باعث هذا المرض قد يكون بكتيريا تعيش داخل عث أو سوس صغير يسكن في وجوهنا.
ويقول العلماء إن هذه الكائنات الصغيرة التي تسمى الدويدية تتسم بشكل أشبه بالدودة وفي العادة تعيش في بشرتنا دون أن تسبب لها أذى. وتتغذى هذه الكائنات على مادة زيتية في الوجه تسمى الزُهم، وتجتذبها بصيلات الشعر والمسامات الزيتية الموجودة في الأنف، والوجنات وجبين الوجه.
ويقول رئيس فريق البحث د. كيفن كافاناه إنهم اكتشفوا أن الأشخاص المصابين بمرض العد الوردي، تكون مستويات العث أو “السوس” عالية عندهم مقارنة بالأشخاص العاديين.
واكتشف كافاناه وفريقه البحثي أن العث لا يتمكن من إخراج برازه ولذلك ينزلق هذا البراز على الجلد حينما تموت هذه الكائنات أو تتحلل.
وذكر العلماء أن بكتيريا “عصيات” أوليرونيوس يبدو أنها تحفز ردة فعل مناعية لدى من يعانون مرض العد الوردي، وبالتالي يصابون بالتهاب .
واكتشف العلماء أن 80% من الأشخاص المصابين بالعد الوردي، لديهم خلايا مناعية في دمائهم تستجيب أو تحدث ردة فعل لبروتينين من بكتيريا عصيات “أوليرونيوس”، ويرى العلماء أن هذه الاستجابة تؤدي للإصابة بالالتهاب .
من جهة أخرى، ذكرت دراسة جديدة أن تناول الفاكهة والخضار الطازجة يساعد على تغيير لون الجلد وجعله وردياً ومتوهجاً وأكثر صحة من الاستلقاء في الشمس لساعات طويلة أو استخدام فرش التسمير.