قيـــس محمـــــد معمـــر
ظهرت في الآونة الأخيرة مفاهيم كثيرة البعض منها يتماشى مع مجتمعاتنا الشرقية وعادتنا وديننا الحنيف والبعض الآخر لا يتماشى ومن أهم تلك المفاهيم هو مفهوم العولمة.
العولمة تعني جعل الشيء عالمي الانتشار في مداه أو تطبيقه. وهي أيضاً العملية التي تقوم من خلالها المؤسسات، سواء التجارية (أو جعل الشيء دولياً). تكون العولمة عملية اقتصادية في المقام الأول، ثم سياسية، ويتبع ذلك الجوانب الاجتماعية والثقافية وهكذا. أما جعل الشيء دولياً فقد يعني غالباً جعل الشيء مناسباً أو مفهوماً أو في المتناول لمختلف دول العالم. وتمتد العولمة لتكون عملية تحكم وسيطرة ووضع قوانين وروابط، مع إزاحة أسوار وحواجز محددة بين الدول وبعضها البعض.
ولكن للأسف عشنا في العشرة سنين الأخيرة نطبق تطبيقاً سيئاً لمفهوم العولمة فإننا نأخذ العولمة وما يأتينا من الغرب على ما هو عليه بدون تنقيته وتصفيته وعدم الالتفات إلى أن ما يأتينا من الغرب قد يخالف عاداتنا وقيمنا وديننا الحنيف.
فقد ظهرت في الآونة الأخيرة قصات للشعر وتشبه بالبنات إلى درجة الاشمئزاز وكذلك بعض الشباب يرتدي ملابس عليها عبارات باللغة الإنجليزية لا يعرف معناها ولا مفهومها ولا مدلولها ولا يعرف أن هذه العبارات غريبة عن قيمنا و تقاليدنا وديننا الحنيف .
فهناك كلمات أكبر قيمة في الرذيلة والبذاءة ولكن للأسف شبابنا يجهل معانيها وترجمتها الحرفية والتي قد تكون مندسة علينا من الغرب وكذلك فإن بعض شبابنا يأتي المسجد ليصلي ويكون مرتدياً تلك الملابس عن جهل لمحتواها وهذا بالطبع نعتبره من أضرار العولمة الحديثة.
والأكثر سوءاُ أن بعضاً من الشباب يرتدى ملابس تحمل صور إباحية وهم على علم بما تعرضه تلك الصور ومع ذلك يرتدونها على أجسادهم .
فكيف بأولياء الأمور أن يسمح لابنه أن يخرج من البيت بتسريحة الطاووس أو قصة الأسد أو قصة الفراولة أو أي من الأسماء الجديدة علينا أو تسريحة التشبه بالبنات أو أنه يرتدي ملابس عليها صور فاضحة.