كشف خبير أمني بشركة “AVG” لأمن وحماية البيانات أن قراصنة الإنترنت لا يقتصرون على الكبار والبالغين فقط بل يقوم من هم دون الحادية عشر بعمليات القرصنة أيضاً.
وأوضح “يوفال إيزاك” مدير التقنية بشركة حماية البيانات في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC” أن شركته قامت بدراسة حول البرمجيات الخبيثة التي تستهدف ألعاب الإنترنت واكتشفت وجود بعض الأكواد والبرمجيات الخبيثة المصممة من قبل أطفال.
وأشار “يوفال” إلى برمجية بدائية تستخدم لزيادة العملات الافتراضية بشكل غير شرعي على لعبة “Runescape” التي يلعبها ما يقرب من 200 مليون مستخدم من حول العالم.
وتتبعت شركة “AVG” تلك البرمجية لتجد أن صانعها هو طفل كندي في الحادية عشرة من عمره وأنها مصممة لسرقة بيانات اللاعبين، حيث تحتوي على أكواد خبيثة ترسل البيانات المسجلة على برنامج زيادة العملات هذا إلى البريد الإلكتروني الخاص بهذا الطفل.
وأضاف “يوفال” أن مثل ذلك الاكتشاف يوضح الحاجة إلى الاستفادة من قدرات الأطفال التقنية وتوجيهها بشكل صحيح خاصة مع زيادة مثل تلك القدرات الخاصة بهؤلاء الأطفال مع التطور التقني المتزايد.
وكان قرصان الإنترنت الكندي الصغير حصل على هدية مؤخراً من والديه عبارة عن هاتف “آيفون” جديد رغم صغر سنه.
يذكر أن بعض المدارس في أوروبا تقوم في تعليم تلاميذها الصغار مبادئ البرمجة وتنتشر بعض النوادي التي تقوم بتعليم الأطفال البرمجة في سن صغيرة إلى جانب الحساب والعلوم، وهو الأمر الذي بررته “ليندا ساندفيك” التي تدير أحد تلك النوادي قائلة “نحن نعلم الأطفال القراءة والكتابة حتى يستطيعوا التعامل مع مجتمعهم، وهكذا نعلمهم البرمجة إلى جانب استخدام الكمبيوتر ليواكبوا التطور التقني”.