كتب - وليد عبدالله:أوضح عدد من المتابعين لقرعة كأس خليجي 21 التي أقيمت يوم أمس الأول في متحف البحرين الوطني لـ«الوطن الرياضي” أن منتخبنا لديه الفرصة في المنافسة في البطولة، موضحين أن الفرصة مرتبطة بتغيير الجهاز الفني واختيار مدرب لديه الإمكانية الميدانية والتكتيكية والإعداد القوي الذي يسهم في رفع المستوى البدني والفني للاعبين وكذلك الحضور الذهني والتهيئة النفسية وكيفية التعامل مع الضغط الإعلامي. مشيرين إلى أن المنتخب إذا ما أراد المنافسة يجب أن يبتعد عما يسمى بـ«الرهبة والخوف” من المنتخبات الموجودة في المجموعة وهي قطر، عمان والإمارات، منوهين إلى ضرورة تحقيق النتيجة الإيجابية في أولى اللقاءات أمام عمان والتي تعتبر الدفعة المعنوية وعودة الثقة للاعبين في مواصلة المشوار في خليجي 21 بالصورة المطلوبة.وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم حافظ الدوسري: “من خلال ما تابعناه في قرعة خليجي 21، نجد أن المجموعتين حظوظهم متساوية في نيل بطاقة العبور للدور الثاني. فاعتقد أن جميع المنتخبات لديهم الفرصة في الحصول على ذلك، نتيجة التقارب في المستوى رغم وجود عدد من المنتخبات لاتزال تشارك في تصفيات كأس العالم وهي قطر، عمان من المجموعة الأولى والعراق في المجموعة الثانية. إلا أن دورات كأس الخليج تختلف في أنها تعتمد بصورة كبيرة على الحضور الذهني والتهيئة النفسية التي يجب أن يستغلها منتخبنا بصورة جيدة مع الاستفادة من مرحلة الإعداد بالصورة الإيجابية إذا ما أراد تحقيق النتائج والحصول على فرصة المنافسة على اللقب. ومن الصعب التكهن بهوية البطل في هذه الفترة، وستكشف لنا البطولة في منافسات الدور الأول بعضاً من ملامح هوية البطل”.الفرصة متوسطةوقال المدرب الوطني عبدالله محمد شاهين الدوسري: “تعتبر المجموعة الأولى في خليجي 21 المجموعة الأقوى نظراً لوجود منتخبين هما عمان وقطر لايزالان يخوضان مرحلة التصفيات المونديالية لكأس العالم 2014 عوضاً عن وجود المنتخب الإماراتي الجاهز على المستويين الفني والبدني. في المقابل سيكون موقف منتخبنا معتمداً على الوضع الذي سيعيشه في المرحلة المقبلة وتحديداً في مرحلة الإعداد الذي يعتمد على التغيير وبخاصة في الجهاز الفني، في التعاقد مع مدرب محلي أو أجنبي تكون لديه الخلفية عن المنتخبات الخليجية وبخاصة المنتخب البحريني، خصوصاً في هذه الفترة التي يحتاج فيها منتخبنا للاستعداد بشكل مناسب. فأعتقد أنه ورغم التغيير فإن الفرصة لن تتعدى الدرجة المتوسطة في الحظوظ والتي ستخلفها نتائج الأحمر في البطولة الخليجية، وذلك بحسب المعطيات الأولية خلال المرحلة الماضية. وأتطلع أن تتغير هذه المسألة قبل الدخول في أجواء خليجي 21، خصوصاً وأن الشارع البحريني يمني النفس في حصول المنتخب على الكأس الخليجية الغالية. فيجب على منتخبنا أن يستعد بشكل مناسب على جميع المستويات ولاسيما النفسية”.الإعداد القوي والتحضير النفسيقال المدرب الوطني خالد الحربان: “تعتبر مجموعتنا قوية وستضع المنتخب أمام الواقع في التحضير بصورة جدية وحماسية لهذه المشاركة الخليجية المهمة. فتغيير الجهاز الفني واختيار مدرب قادر على تهيئة الفريق من الناحيتين الفنية والنفسية سيكون مطلباً رئيساً للمرحلة المقبلة. وأعتقد أنه ورغم جاهزية منتخبات عمان، قطر والإمارات، إلا أن منتخبنا متى ما عاد لمستواه المعهود سيكون قادراً على تحقيق النتيجة الإيجابية على حساب هذه المنتخبات. فيجب على أن تكون رغبة المنتخب أفضل من الرغبة الحالية وأن يكون قادراً على تحقيق الهدف في هذه المشاركة، وستكون بطولة غرب آسيا خير إعداد للمدرب الجديد والمنتخب وستعطي المدرب المؤشرات على قدرة المنتخب في المنافسة من عدمه”. وأضاف: “وتعتبر خطوة الاتحاد البحريني لكرة القدم التي اتخذها في إقالة المدرب تايلور خطوة جريئة ومهمة للمرحلة المقبلة، وتدل على المحاسبة وهذا هو المطلوب لهذه المرحلة”.لا نغش أنفسنا والتغيير مطلوبمن جهته قال الإعلامي الزميل محمد عبدو: “تعد المجموعة الأولى التي يتواجد فيها منتخبنا المجموعة الحديدية في خليجي 21، وبهذا الوضع الذي يعيشه منتخبنا من الصعب أن يمني الشارع الرياضي البحريني النفس في تحقيق المنتخب لأي نتيجة مثالية في هذه المشاركة. فالمطلوب ألا نغش أنفسنا ويجب على الاتحاد البحريني لكرة القدم البدء فعلياً بالتغيير واختيار المدرب المناسب للفريق، ويجب كذلك على اللاعبين الذين سيتم اختيارهم لقائمة المنتخب أن يعوا أهمية المرحلة القادمة من الإعداد للبطولة الخليجية، التي يسعى من خلالها الشارع الرياضي البحريني أن يحقق فيها منتخبنا النتيجة المطلوبة وأن ينافس على معانقة الكأس الخليجية التي صام عن تحقيقها الأحمر ما لا يقل عن 40 عاماً. ويجب على القائمين على المنتخب أن يهيئوا المنتخب التهيئة النفسية المطلوبة بعد تراجع نفسية اللاعبين خلال المرحلة الماضية بقيادة المدرب الإنجليزي بيتر جون تايلور”.الجاهزية وعدم الخوفوأكد وكيل أعمال اللاعبين المعتمد بالاتحاد البحريني والدولي “الفيفا” لكرة القدم خالد نبيل السويدي أن المجموعة الأولى في خليجي 21 تعتبر أقوى مجموعة في البطولة، مضيفاً أن منتخبنا يجب أن يبتعد عن العواطف والرهبة وأن يستعد بالشكل الفني المطلوبة، مشيراً إلى أهمية التحضير النفسي وكذلك الجدية في الاستعداد لهذه المشاركة، موضحاً أن المنتخب مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية في البطولة وأن الشارع الرياضي البحريني ينتظر تحقيق المنتخب لكأس الخليج، منوهاً أن التغيير في الجهاز الفني وإن جاء متأخراً من اتحاد الكرة إلا أنه كان في محله وأنه يجب على الاتحاد اختيار الكادر التدريبي المناسب في هذه المرحلة المهمة من الإعداد التي ستكشف للجهاز الفني الجديد مؤشرات المنتخب في المنافسة من عدمها في البطولة الخليجية، وخصوصاً في مشاركة المنتخب في غرب آسيا بالكويت والتي تسبق خليجي 21.التحضير النفسي مهم.. والمدرب الوطني الأفضلوقال الإداري الشاب رائد البصري: “تعد المجموعة الأولى التي يتواجد فيها منتخبنا المجموعة الأقوى، ورغم ذلك فإن دورات الخليج دائماً ما تأخذ طابعاً آخر من التحضيرات، خصوصاً وأنها تعتمد على التهيئة النفسية إلى جانب الإعداد البدني والفني. فمن خلال متابعتي لدورات الخليج، دائماً ما لمسنا أن المنتخب الذي يهيئ نفسه التهيئة النفسية المناسبة إلى جانب الأمور الفنية ويكون قادراً على التعامل مع الضغط الإعلامي يقترب دائماً من المنافسة على اللقب. وأرى أن منتخبنا لديه الفرصة في المنافسة متى ما استغل مرحلة الإعداد المقبلة في التحضير بشكل مكثف وهيأ اللاعبين التهيئة النفسية المطلوبة، خاصة وأن ذلك يعتمد على المدرب الجديد للمنتخب بعد إقالة الإنجليزي بيتر جون تايلور الذي تسبب في ضياع هيبة المنتخب وتراجع مستواه. فمن وجهة نظري أعتقد أن المدرب الوطني سيكون الخيار الأنسب للمنتخب في هذه المرحلة، خصوصاً وأن اللاعبين البحرينيين دائماً ما يعتمدون على التحضير النفسي إلى جانب الاستعداد البدني والفني”.
970x90
970x90