قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن: “الأشخاص الذين نفذوا التفجير الإرهابي بمنطقة العكر، الذي راح ضحيته شهيد الواجب الشرطي عمران أحمد محاصرون، وسنتابعهم حتى يتم القبض عليهم”.
وأعرب وزير الداخلية، عن استنكاره الشديد وتنديده بالعمل الإرهابي، الذي استهدف مساء الخميس الماضي، حياة رجال الأمن أثناء تأديتهم للواجب، الذي تمثل بإطلاق شظايا وأسهم عن بعد، بواسطة قاذف “منثاري” محلي الصنع، ما أدى إلى استشهاد الشرطي عمران محمد أحمد وإصابة آخر بإصابات بالغة أثناء قيامهم بالواجب بقرية العكر الشرقي، مشيراً إلى تمكن رجال الداخلية من تحديد عدد من المشتبه بهم، ورجال الأمن يقومون بتتبعهم للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وأكد أن الوزارة لن تقف عند منفذي الجريمة، ولكن “سنصل للمخططين والمدبرين”.
وأضاف أن “رجال الشرطة يحملون المسؤولية، وهم في الخطوط الأمنية الأمامية منذ أكثر من عام ونصف وهم يقومون بأداء الواجب وهو ما يستوجب الشكر والعرفان”، مؤكداً أن “سلامة منتسبي الوزارة تأتي في مقدمة أولوياتنا تدريباً وتجهيزاً”.
وقال وزير الداخلية: “إننا إذ نتقدم بصادق العزاء لأهل الشهيد، ونسأل الله له الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، ونعزي أنفسنا وجميع منتسبي وزارة الداخلية، فإننا نعبر عن بالغ تقديرنا لدعم ورعاية جلالة الملك المفدى لرجال الأمن والحرص على سلامتهم، مشيراً إلى ما صرح به سمو رئيس الوزراء، من تنديد واستنكار بهذا الاعتداء الآثم وما أبداه سمو ولي العهد من متابعة واهتمام وتنديد بالاعتداء على رجال الأمن، وأعرب عن شكره الجزيل للمواطنين والمقيمين على مشاعرهم الأصيلة وتقديمهم أحر التعازي، مؤكداً أن عزاءنا فيما حدث أن الشرطة أصبحت لها في كل بيت معين ونصير”.
وأضاف أننا “إذ نترحم على شهيد من شهداء الواجب، ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، فإننا نعاهد الله، أن نحافظ على العهد ونظل الأوفياء للقسم الذي قطعناه، وأن الدماء الزكية تنير لنا دروب الفداء، والإصرار على القيام بالواجب مهما كانت التضحيات، داعين الله لشهيدنا بالرحمة ولكل الشهداء الخلود في جنات النعيم، مشيراً إلى أن تضحياتهم ستظل موضع تقدير وإجلال، وسيكون أهلهم وذووهم موضع الرعاية والاهتمام وفاء لهم وحفظاً لحقهم وما قدموه للوطن من تضحيات”.