كشفت مصادر استخباراتية عن وضع قيادات بالحرس الثوري الإيراني اللمسات الأخيرة لتنظيم مسلح إقليمي يضمّ عناصر النخبة من جماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وعناصر في حزب الله الناشط في البحرين وتنظيمات عراقية موالية لطهران، تحسباً لتداعيات سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت المصادر في تصريح لصحيفة المستقبل اللبنانية أن “الجبهة المتوقع الانتهاء من تشكيلها خلال الفترة المقبلة تضم الأجنحة العسكرية في الأحزاب الموالية لإيران الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط”، موضحة أن “الجبهة الجديدة تتشكل من عناصر النخبة في مجاميع مسلحة عراقية أبرزها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وحركة ثأر الله ومنشقين عن جيش المهدي الجناح المسلح للتيار الصدري، إضافة إلى عناصر من منظمة بدر بزعامة وزير النقل هادي العامري المنشقة عن المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم”.
وأضافت المصادر أن “الجبهة المرتقبة تضم أيضاً عناصر النخبة من جماعة الحوثيين في اليمن و«حزب الله” في لبنان وعناصر في “حزب الله” الناشط في البحرين”، مبينة أن “التركيز حالياً يقوم على بناء الهيكل التنظيمي للتحالف المسلح وتوزيع مهام العناصر التي سيتم تكليفهم بها”.
وأوضحت أن “الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع النائب العراقي السابق أبو مهدي المهندس جمال جعفر محمد مسؤولين عن الجبهة الجديدة”، مبينة أن “اللجوء إلى أبو مهدي يعود إلى امتلاكه خبرات استخباراتية واسعة وله علاقات واسعة بالمخابرات الإيرانية ويحمل رتبة رفيعة في قوة القدس”.
ولفتت إلى أن “أبو مهدي مطلوب للولايات المتحدة والكويت لاتهامه بتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية، ومحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1983 فضلاً عن كونه مسؤولاً عن اختطاف الطائرة الكويتية كاظمة”.
وقالت المصادر إلى أن “التشكيل الميليشياوي الجديد يهدف إلى مواجهة تداعيات سقوط نظام الأسد وما ينبثق عنه من تهديد للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف في سوريا في حال تولي نظام جديد للسلطة في سوريا، وتكليف تلك المجاميع بإمساك الأوضاع في العراق ولبنان وتأجيج العنف في البحرين”.