قال سفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، إن منفذي تفجير العكر أجراء صغار لجهات خارجية تحركهم كالدمى، لافتاً إلى أن “من يخونون وطنهم لا يستحقون الانتساب إليه، بعد أن باتوا فاقدين لهويتهم وانتمائهم الوطني منذ اللحظة الأولى التي اصطفوا فيها ضد وطنهم وشعبهم.وعدّ في تصريح صحافي لوكالة أنباء البحرين، حول الجريمة الإرهابية ضد قوات الأمن وحفظ النظام في قرية العكر التي أودت بحياة الشهيد عمران أحمد محمد، الحوادث الإرهابية في البحرين دليلاً على مصداقية الدولة في التعامل مع الأحداث منذ البدايات المبكرة. ووصف الأحداث بأنها اختراق للتوافق الوطني وإساءة للوحدة الوطنية وتواطؤ مع جهات خارجية لا تريد الخير للبحرين قيادة وشعباً، مشيراً إلى أن ما تواجهه البحرين جزء من مؤامرة تعرض أمن دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها العربية للخطر، و«هذا ما يوضحه التضامن المستمر بين هذه الدول قادة وشعوباً في مواجهة كل التحديات والمخاطر”.وأكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة أن من يحرضون الشباب ويدفعونهم إلى النفق المظلم هم من خططوا لهذا العمل الإرهابي وجرائم سبقته خلال السنتين الماضيتين.وأضاف أن الإرهاب كل لا يتجزأ سواء كان قتلاً أو ترويعاً للآمنين أو اعتداء على رجال الأمن أو المؤسسات العامة أو الممتلكات الخاصة. وقال “هناك فرق -لا يخفى- بين من يعارض بالطرق السلمية ويلجأ إلى الحوار المنطقي والبناء، وبين من يستخدم السلاح والأدوات الحادة ووسائل إشعال الحرائق بالبيوت والمحال والطرقات ويعمل على إثارة الفتن الطائفية والمذهبية وغيرها”.ولفت السفير إلى أن القيادة الحكيمة تحلت بكل معاني الصبر والحكمة واستخدمت النفس الطويل مع هؤلاء لعلهم يثوبون لرشدهم، مبيناً أن باب الحوار الوطني ظل ومازال مفتوحاً للجميع وباستمرار، لكن النوايا الحسنة كما يبدو لا تفيد مع أمثال هؤلاء لأنهم لا يمتلكون الإرادة الحرة فالخيوط التي بأيديهم تمسك بها أيد خارجية وتحركها كيفما تريد لخدمة أغراضها.ودعا “من يريدون حقاً خدمة الوطن والمواطن والأهداف الخيرة التي يريدها الجميع، إلى إدانة الأعمال والجرائم الإرهابية بقوة ووضوح وألا يتستروا على مقترفيها أبداً”.وأشار إلى أن الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلسي الشورى والنواب، تضمن العديد من الرسائل والرؤى تحمل لشعب البحرين كل الخير، وتقدم حلولاً مناسبة تعزز سبل الحوار، وتعتمد مبدأ التسامح والمصالحة الوطنية وتوثق عرى النسيج الوطني لشعب البحرين. وقال “ما علينا إلا أن نتابع مسيرتنا الديمقراطية الواعدة بصبر وأناة واحتكام إلى العقل وإدراك واعٍ للمصلحة الوطنية العليا ووضعها فوق كل اعتبار”.