قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة، إن الهيئة تعتزم تنفيذ محطة كهربائية تعمل بطاقتي الشمس والرياح في جزر حوار قريباً، لافتاً إلى أن طاقة المحطة 5,5 ميغاوات وتنفذ بخبرات تايلندية وتهدف لخفض انبعاث الغازات الدفيئة والحفاظ على الجزية كمحمية طبيعية.
وأضاف لدى تفقده جزر حوار للاطلاع على البنية التحتية ومقومات الجزيرة، برفقة وفد شركة الكهرباء التايلندية القابضة برئاسة سوهات سونجاشايا ومسؤولي الهيئة، أن البحرين تحظى بسطوع شمسي يتراوح بين 4 آلاف و7 آلاف واط بالساعة على المتر المربع يومياً.
وأشاد نواف بن إبراهيم بالزيارة، وعدها إسهاماً في تبادل الخبرات والاطلاع على أبرز التطورات في مجال الطاقة والطاقة المتجددة. وقدم للوفد التايلندي نبذة عن مشروع هيئة الكهرباء والماء لإنشاء محطة تجريبية لإنتاج الكهرباء تعمل بطاقتي الشمس والرياح التي سيتم إنشاؤها قريباً.
وأكد الرئيس التنفيذي أنه بفضل الدعم المستمر واللامحدود لمشاريع هيئة الكهرباء والماء الطموحة من جانب حكومة البحرين، تسعى الهيئة عبر خطتها الاستراتيجية إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة المتوفرة في البحرين، وتوفير أفضل السبل بما يكفل حياة آمنة بيئياً وأكثر جدوى اقتصادياً.
ولفت إلى أن النظر إلى استخدام الطاقة المتجددة ليس من الناحية البيئية فقط بل من الناحية الاقتصادية نتيجة لارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وما يجب التفكير فيه من أساليب لخفض إنتاج الغازات الدفيئة سيما غاز ثاني أوكسيد الكربون، مضيفاً أن جزر حوار محمية طبيعة يجب الحفاظ عليها من التلوث من خلال إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء والمياه صديقة للبيئة كتلك العاملة بالطاقات المتجددة والبديلة.
وقال إن كلفة نقل وقود الديزل لجزر حوار لإنتاج الكهرباء وتحليه المياه مرتفعة جداً وتكلف الهيئة مبالغ طائلة وغير مجدية اقتصادياً، وعليه ارتأت الهيئة إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء تعمل بالطاقة المتجددة والبديلة حفظاً للبيئة وخفضاً للكلفة ومن هذا المنطلق تسلمت هيئة الكهرباء والماء طلبات الشركات العاملة في مجال إنتاج الكهرباء والمياه من الطاقات المتجددة وتنظم زيارات ميدانية لهم للمواقع المقترحة لإنشاء هذا النوع من المحطات من أجل خلق نوع من المنافسة بينهم، ومن هؤلاء شركة الكهرباء التايلندية القابضة من أجل الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا التايلندية في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه حسب المواصفات والمقاييس المعتمدة من قبل الهيئة.
وأوضح الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة أن البحرين تحظى بسطوع شمسي في حدود 4000 و7000 واط/ ساعة على المتر المربع يومياً ويعد هذا مناسباً جداً لجعل تكاليف الطاقة الشمسية في المدى المتوسط تنافسية مع مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة الأخرى لتوليد الكهرباء وبالتالي فإن المملكة مؤهلة لاستغلال هذه التكنولوجيا.
وأضاف أنه منطلق تلك المساعي والجهود الحثيثة لتنويع مصادر الطاقة وإنتاج الطاقة المتجددة وسبل استدامتها وأن نكون في مقدمة الدول الباحثة عن طاقة مستدامة، تم اختيار البحرين رئيساً للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة “RCREEE”.
واطلع الرئيس التنفيذي للهيئة على خدمات البنية التحتية في الجزيرة والخدمات التي تقدمها هيئة الكهرباء والماء في الجزيرة، وأفاد الرئيس التنفيذي أن الهيئة تعتزم زيادة إنتاج المياه في الجزيرة ليصبح الإنتاج الكلي 600 م3 يومياً، وربط شبكة المياه بين القسم الجنوبي والشمالي من لزيادة اعتمادية شبكة المياه وصيانة مولدات الكهرباء في محطة حوار لإنتاج الكهرباء والماء ليرتفع إنتاج الكهرباء ليفوق 7 ميغاوات. ولفت إلى أن الهيئة ربطت الجزيرة بشبكة كهرباء وماء واحدة، حيث تم ربط الجزء الشمالي بالجزيرة بنصفها الجنوبي ما زاد من اعتمادية وكفاءة الشبكة الكهربائية هناك، مشيراً إلى أن الهيئة مضت في طرح 7 مناقصات لتنفيذ تلك المشاريع.
وقال إن ما ذكر هو حل قصير الأمد، أما كحل طويل الأمد فهناك مشروع طموح لدى الهيئة لإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء والماء تعمل بالطاقات المتجددة كطاقتي الشمس والرياح لإنتاج 5,5 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، إضافة إلى استغلال جزء من الطاقة في إنتاج 450 متراً مكعباً من المياه المحلاة لحفظ الجزيرة من التلوث وحمايتها كمحمية طبيعية، مشيراً إلى أن توجه الهيئة لإنشاء محطة تعمل بالطاقات المتجددة يعزز من القدرة الإنتاجية للكهرباء والماء في الجزيرة . من جانبه قال سوهات سونجاشايا إنه ليس هناك مجال للشك في أن البحرين تملك البيئة المناسبة لإنتاج الطاقة المتجددة خاصة في مجال طاقتي الشمس والرياح، حيث إن الوضع المميز الذي تتمتع به المملكة من مرونة في أنظمة الطاقة سيكون عنصراً أساسياً لتأمين مستقبل الطاقة المتجددة ويتضمن ذلك الاستثمار في تكنولوجيا بديلة منخفضة الكربون وإنشاء شبكات توزيع بديلة وتشجيع سياسات كفاءة استخدام الطاقة.
وأعرب الوفد التايلندي عن بالغ شكره وتقديره للرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء على هذا اللقاء المثمر، ما أتاح لهم الاطلاع عن قرب على كافة المشاريع والبرامج التطويرية في مجال الكهرباء والماء والطاقات المتجددة التي تنفذها هيئة الكهرباء والماء لغرض تطوير القطاع الحيوي في البحرين.