عواصم - (وكالات): نظمت السلطة الفلسطينية أمس الانتخابات البلدية في الضفة الغربية في أول اقتراع فلسطيني منذ الانتخابات التشريعية في 2006 التي فازت بها حماس، وشهدت انتخابات الأمس التي قاطعتها حماس إقبالاً ضعيفاً. واقتصر التصويت على الضفة الغربية حيث تم في 91 من أصل 353 بلدية معظمها في الشمال.
وقالت اللجنة الانتخابية إن 179 مقعداً شغلت في البلديات التي لا تتمثل فيها سوى لائحة واحدة بينما سيتم انتخاب المجالس الأخرى في وقت لاحق نظراً لعدم وجود لوائح مرشحين. وفي غياب حماس التي تحكم قطاع غزة، جرت المنافسة بين مرشحي حركة فتح والمستقلين وأعضاء فصائل يسارية منها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يأمل “بمشاركة قوية” بعد إدلائه بصوته في مدينة البيرة بالقرب من رام الله.
وأعاد عباس توجيه الدعوة إلى حركة حماس لإجراء الانتخابات في قطاع غزة للبلديات والرئاسة والتشريعي “لأن الطريق الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني هي الديمقراطية والانتخابات” كما سبق الاتفاق، في إشارة إلى اتفاق المصالحة الوطنية.
واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة أن “هذه الانتخابات تزيد الانقسام ولا علاقة لها بالوفاق الوطني” مضيفاً أن هذه الانتخابات “ليست انتخابات الشعب الفلسطيني بل انتخابات فتح”.
وتنافس في الانتخابات 3647 مرشحاً نحو ربعهم من النساء، تقدموا في 317 قائمة لنيل ثقة نصف مليون ناخب مسجل وللفوز بـ 1051 مقعداً، بحسب اللجنة الانتخابية.
وفي سياق آخر، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة أن أزمة إدخال مواد البناء والمعدات “انتهت” بعد موافقة الرئيس المصري على إدخالها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
من جانب آخر، اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة الفنلندية ايستيل التي تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين وكانت تسعى إلى اختراق الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وقطرتها إلى أسدود، كما أفاد الجيش الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في بيان إدانة الاتحاد الأوروبي لقرار حكومته بترخيص بناء 800 مسكن في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة. وفي شان آخر، بدأت السلطات المصرية في مطار العريش ومعبر رفح البري، إجراءات أمنية مكثفة لتأمين زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزوجته الشيخة موزة، إلى قطاع غزة، نقلاً عن صحيفة “الأهرام” المصرية.