واصلت دلمون بحب مدنف عبر المسافة عاشق لا يكتفي ناديت مشتاقاً أداري لهفتي والوجد يعصف بي بسيل مرجف واجتاحني وله وفاض بأضلعي عشق كهذا مهجتي لم تعرف فأرتني اللبيك يصحبها هوىمس الشغاف وجمره لا ينطفي يممت شطر الدرتين مهرولاً وركبت نسراً مرعداً كالمختفي ووطأت مرفأك المحرق منكراً رغم العجالة خطوتي كالسلحف وحللت في البحرين موطن بسمة قوم البشاشة موئل الخل الوفي رأسي وقلبي يسبقان ركوبه بحرا حنين يهزآن بأحرفي سحر اللآلئ إذ لديك وفيرها أجلى ثنائي حواه فاعرفيمن لي بجوهرتين بين نفائس وسناهما ألق كنقش الزخرف لهما هفت نفسي وكل جوارحي والأخريات كشأن طبل أجوف الدرة الأولى اجتماع حافل ولسابع يزهو رحاب المقصفالجولة الأولى وفيض محاضر يرتاد موضوعات موج المعرفمن بعدها فالمنعشات لبرهة وتعارف يدني زهور المقطفثم الختام بنغمة أخاذة كم من عليل باستماع قد شفي صالون كانو.... فالمباهج ملؤه فقراته تترى ككنز المتحف سماره وبناته وضيوفه ضموا القلوب على أكف تحتفيوالدرة الأخرى سما إغراؤها عبر الأثير رخيمها كالمنسفحثت على الإصغاء حتى قد غدا جرح الفؤاد يرى بها كالمسعفتلك الإذاعة واسمها طربية صوت من الزمن الجميل المترفوخلاصة الفن الأصيل وعرشه إبداع موسيقى بما لم يعزف أم المحار ودرتان تحية فرحي خبا قرب الفراق المؤسفيا ليت عندكمُ تطول إقامتي فمصاحبي زرياب وابن الأحنف يا ليت برمودا هنا فتريحني من دورة الأزمان دون توقف أو ليت أرض اللؤلؤات تجيبني والساع عقربها ببطء منصفي د. ياسين منصور