شاعت في الآونة الأخيرة قضية هروب الخادمات من المنزل، فلابد أن تأخذ الأسرة الحيطة والحذر ومراقبة الخادمات، وذلك بجعلهن نصب أعينهم لتحاشي الهرب، وإن من أسباب هروب الخدم قد يكون سرقتهن أو الهروب مع شخص آخر أو قد يكون بسبب تعرضهن لاعتداء أو الضرب من الأسرة التي تعمل لديها أو دوافع أخرى.
هناك مؤشرات تلفت النظر لتخطيط الخادمة الهروب من المنزل منها، استخدام الهاتف، فإذا كان لدى الخادمة هاتف محمول قد يدفعها إلى عمل علاقات مع الخادمات الأخريات أو العمال الذين يعملون بالقرب من المنزل وغيرها هذا يساعدها في التخطيط للهروب من المنزل.
من الأسباب أيضاً كثرة الخروج من المنزل لوحدها: هذا قد يساعدها على التعرف على الأماكن القريبة من المنزل ومعرفة الشوارع أكثر فإذا قررت الهروب تستطيع معرفة الأماكن التي لا يستطيع الأسرة الوصول إليها.
وقد يكون التظاهر بالمرض أحد الأسباب أيضاً، وذلك من أجل الحصول على الراحة وعدم ملاحظة الأسرة لها، وتستفيد من ذلك في التخطيط للهروب من المنزل، وقد يلاحظ أيضاً العمل على تجهيز ثيابها وأغراضها لتقوم بتجهيز كل شيء حتى لا تترك أثراً وراءها، وبذلك لا تستطيع الأسرة الوصول إليها لذا فهي تتخلص من أرقام هواتف صديقاتها وأهلها أو أي شخص لديه صلة بها.
ومن المؤشرات أيضاً التوقف عن القيام بعملها، فرفض القيام بالعمل وتجاهل الواجبات والمسؤوليات في المنزل وتضع لها أعذاراً مثل أنها مرهقة من العمل أو غير قادرة على إنجازه.
مطلوب العمل على تحديد كيفية تقليل فرصة هروب الخادمة من العمل ووضع قوانين في المنزل، وذلك بتحديد أوقات محددة لاستخدام هاتف المنزل للتواصل مع أهلها أو صديقاتها وعدم إتاحة الفرص الكثيرة باستخدام الهاتف المنزلي بأي وقت، وعدم السماح لها بالاختلاط بالخادمات الأخريات في الأماكن العامة، وإبعادها عن السائقين الغرباء، والتأكد من عدم ترك نقود ومجوهرات في المنزل فقد تفكر بالسرقة وتخطط بعدها للهروب، ويجب إعطاؤها حقها من الاستراحة والإكراميات المالية وتوقيعها على الإيصال لاستلامها من الراتب لإثبات إذا هربت.
ولمنعها من الهروب إبلاغها بمعرفة نواياها والقيام برفضها لبقائها في المنزل وسوف نقوم باستبدالها بأخرى أو إرجاعها إلى بلدها. ومنذ البداية عند إحضارها من مكتب جلب الأيدي العاملة يكون هناك عقد على الخادمة توقعه إذا انتهت 3 شهور وتريد الرجوع إلى بلدها يجب عليها التكفل بشراء تذكرة السفر للعودة إلى بلدها وبذلك تتحمل مسؤولية العودة وحدها.
أمينة قمبر