احتل ناشطون من اليمين المتطرف لبضع ساعات ورشة مسجد قيد البناء في بواتييه وسط فرنسا وذلك أثناء تظاهرة وصفتها الحكومة بأنها “تحريض على الحقد”.
واجتاح حوالي سبعين شخصاً يقولون إنهم من مجموعة تنتمي إلى اليمين المتطرف، في وقت مبكر من صباح أمس (السبت) ورشة بناء مسجد في بواتييه ورفعوا على السطح لافتة كتب عليها “جيل الهوية”.
وكتبوا على موقعهم الإلكتروني “منذ بناء المسجد الكبير في بواتييه، وجيل الهوية يدعو إلى استعادة ما تم الاستيلاء عليه”، مضيفين أنه “قبل 1300 عام تقريباً، كان شارل مارتل يعتقل العرب في بواتييه”.
وظهراً، وافق المتظاهرون على مغادرة المكان. وأعلن مساعد رئيس دائرة الشرطة رشيد قاسي “إنهم يغادرون، رئيس الدائرة تفاوض معهم”. وفي بيان، ندد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس بـ«تحريض على الحقد غير مقبول”، مؤكداً أن “الدولة ستمارس أكبر قدر من الحسم لمواجهة التظاهرات التي لا تنم عن التسامح وتخرق المعاهدة الاجتماعية”.
وفي وقت سابق، دان رئيس المرصد ضد مناهضة الإسلام في المجلس الفرنسي للديانة المسلمة عبدالله زكريا “عرض القوة هذا الذي قام به متطرفون أتوا من كل فرنسا للحض على الحقد ضد الإسلام مرة أخرى”.