إذا كان العالم بأسره يعرف من هو ليونيل ميسي الآن، فإن الوضع كان مختلفاً تماماً قبل 12 سنة عندما كان ليونيل طفلاً صغيراً يلعب رفقة فريق نيويلز أولد بويز الأرجنتيني وكانت أكبر أحلامه حمل قميص المنتخب الأرجنتيني أو أن يصبح مدرب تربية بدنية.
ففي الثالث من سبتمبر 2003، اختارت صحيفة “El Capital” الأرجنتينية أن تقدم لقرائها ليونيل ميسي الذي يلعب في الدرجة العاشرة رفقة نيويلز أولد بويز، فقال عنه الصحافي “إننا هنا لا نتوقع له فقط مسيرة كروية احترافية، لكننا نظن أن مستقبلاً زاهراً ينتظره. فرغم بنيته الجسمانية الضعيفة، إلا أنه يعرف تماماً كيف يمر من لاعب أو لاعبين، وهو يعرف كذلك كيف يسجل الأهداف، لكنه يعرف أكثر من أي لاعب آخر معنى الاستمتاع بلعب الكرة”.
وفي الحديث المقتضب الذي أجرته معه الصحيفة الأرجنتينية، قال ليو “حلمي الأكبر هو حمل قميص المنتخب الوطني الأرجنتيني، أما أكبر فرحة في مسيرتي تبقى الفوز بالدرجة العاشرة رفقة فريقي.
وأضاف “إنني أطمح كذلك لأكمل دراستي، وأن أصبح مدرس تربية بدنية. في الحقيقة لقد تعلمت من جميع المدربين الذين تعاقبوا علي”.
واختتم حديثه مشيراً إلى قيمته الكبرى في الحياة، والتي ربما كانت سبباً مباشراً في بلوغ إنجازاته الحالية “التواضع مهم جداً، ولا يجب على أي إنسان أن يفقد تواضعه”.
بعد هذه المقابلة الصحافية بأشهر قليلة، ترك ميسي الأرجنتين وانتقل إلى برشلونة حيث وجد العناية اللازمة ليطور موهبته ويصبح أفضل لاعب في العالم.