كتب ـ هشام الشيخ:
قالت المنسق العام لمعرض البحرين الدولي للحدائق الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، إن المعرض يُفتتح رسمياً 27 فبراير المقبل تحت شعار “الاستثمار في الزراعة”، وبرعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ويفتح أبوابه للجمهور ما بين 28 فبراير و2 مارس في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأضافت خلال مؤتمر صحافي أمس، أن الاستثمار في الزراعة أصبح ضرورة حتمية في ظل اعتماد البحرين على الاستيراد في مجال الإنتاج الزراعي، موضحة أن أحد أهداف المعرض تشجيع الاستثمار في الزراعة لرفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الذي لا تتجاوز 1% حالياً، وتحقيق اكتفاء غذائي نسبي. ونبهت إلى أن قطاع الزراعة مُجدٍ من الناحية الاقتصادية نتيجة ارتفاع الطلب على المحاصيل الزراعية محلياً وعالمياً، مشيرة إلى التعاون مع كل من اليونيدو و«تمكين” في مساعدة أصحاب الأعمال ورواده من الشباب على المشاركة في المعرض والترويج لأعمالهم، في ظل خفض قيمة المشاركة بالمعرض عن العام الماضي.
وتوقعت إقبالاً كبيراً على المعرض في نسخته المقبلة، لافتة إلى أن معرض 2012 حقق نجاحاً بمشاركة 75 عارضاً أغلبهم من البحرين، بمساحة عرض 6 آلاف و600 م2، واستقطب حوالي 30 ألف زائر، في حين كان عدد زوار المعرض الذي سبقه حوالي 21 ألفاً. ودعت أصحاب الأعمال والمؤسسات الرسمية الزراعية والتعليمية للمشاركة في أجنحة المعرض، وعموم المواطنين لزيارته والاستفادة مما يقدمه من توعية والاستمتاع بفعالياته.
ورداً على سؤال لـ«الوطن” حول وجود نسبة محددة للاكتفاء الذاتي خلال مدى زمني معين، كشفت عن إجراء دراسة مصاحبة للمعرض لرفع واقع الإنتاج الزراعي والاكتفاء المحلي من الغذاء، لتوفير معلومات يفتقر إليها المجال الزراعي والغذائي بالمملكة، مضيفة أنه رغم عدم توفر معلومات أو إحصاءات حالياً إلا أن هناك مشاريع زراعية كبيرة نجحت في تحقيق إنتاج محلي كبير، وتعد مؤشراً على نجاح التجربة وتعرض نماذج من أصحابها خلال المعرض المقبل.
من جهته قال رئيس منظمة “يونيدو” في البحرين د.هاشم حسين، إن المنظمة تعمل على الترويج للمعرض في عدد من دول العالم المتقدمة لجذب التكنولوجيا الحديثة في الزراعة ليتعرف عليها شباب رواد الأعمال البحرينيين والعرب، كاشفاً عن عزم شركة يابانية إقامة مركز زراعي إقليمي متخصص في الحدائق اليابانية يغطي المنطقة، إضافة إلى مشاركة كل من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وروسيا والصين في المعرض المقبل و14 دولة عربية. وأضاف أن اليونيدو حصلت على موافقة البنك الإسلامي للتنمية لرفع عدد المشاركين المدعومين من البنك إلى 40 مشاركاً هذا العام، بعد أن كان العدد 27 رائد أعمال خلال المعرض الأخير.
ولفت إلى أن البحرين بشراكة استراتيجية مع اليونيدو وبمباركة من جلالة الملك المفدى، تطمح لتكون مركزاً إقليمياً لأسلوب الحياة الأخضر أو ما يعرف بـ«قرية العافية” للمنطقة، مشيراً إلى أن المعرض يتزامن مع عقد مؤتمر ومعرض أسلوب الحياة الأخضر بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة. وأوضح أن مفهوم قرية العافية يشمل كل ما له علاقة بالتغذية والرياضة والمنتجعات الصحية واستخراج السموم من الجسم، وكل ما يتعلق بالصحة الوقائية. ودعا إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والاستثمار البيني بين الشباب العربي والبحريني في مجال الزراعة، مشيراً إلى وجود تجارب ناجحة في هذا المجال.
بدورها قالت رئيس نادي البحرين للحدائق زهراء عبدالمالك، إن المسابقة التي ينظمها النادي هذا العام تضم القطاع التجاري وبمشاركة طلبة مدارس التربية والتعليم والخاصة. ونبهت إلى أن النادي يكمل عامه الـ48 قريباً في ظل ثراء أنشطته الزراعية التجميلية نتيجة ما يتمتع به النادي من تعدد الجنسيات المشاركة فيه.