كتبت - مروة العسيري:
استنكر أعضاء بمجلس الشورى مشاركة وفد من المعارضة الراديكالية في اجتماع المحافظات الإيرانية باسم «محافظة البحرين»، مطالبين الحكومة بتحريك دعاوى جنائية ضد هؤلاء المشاركين، واتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف إيران وتابعيها من المعارضة في الخارج عند حدودهم وتوجيه خطاب لهم شديد اللهجة يوضح الخطوط الحمراء التي تتعامى عنها إيران منذ زمن طويل.
وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن هذه الطريقة فاضحة لنواياهم، وأن هذا التصرف والمشاركة بهذا المسمى يعتبر نوعاً من أنواع قلب نظام الحكم.
وأكدت العضو رباب العريض أن مشاركة وفد بحريني باسم محافظة البحرين مع ممثلي المحافظات الإيرانية وبموافقة إيران تصرف غير مقبول وغير مسموح به دولياً حتى باعتبار أن البحرين دولة قائمة لها سيادتها ومعترف بها دولياً.
وطالبت العريض «باحتجاج من أعلى مستوى كوزارة الخارجية ومؤسسات البلد الدستورية بشأن هذا الانتهاك لسيادة مملكة البحرين»، لافتة إلى ضرورة تحريك دعاوي جنائية بحق الأشخاص المشاركين بالوفد البحريني وبهذه الطريقة الفاضحة لنواياهم، وأن هذا التصرف والمشاركة بهذا المسمى يعتبر نوعاً من أنواع قلب نظام الحكم. وعبّرت العريض عن اشمئزازها من هذا التصرف، معتقدة أن على إيران إذا كانت تعتبر نفسها دولة مجاورة وصديقة أن تنأى بنفسها عن هذه المواقف.
ومن جهته، قال العضو جمعة الكعبي إن التدخل في شؤون البحرين الداخلية والمس من سيادتها واضح من إيران وذلك بسماحها أن ينضم بحرينيون في اجتماع دوري لممثلي المحافظات الإيرانية، وأن يشارك الوفد باسم محافظة البحرين.
وطالب الكعبي «حكومة مملكة البحرين متمثلة بوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا التدخل عن طريق القنوات الدبلوماسية، وأن يكون الإجراء هذه المرة فعالاً وبخطاب شديد اللهجة يوضح الخط الأحمر الذي تتعامى عنه إيران ومن يتبعها من من يسمون أنفسهم معارضة وهي في الأساس ليست بمعارضة بحرينية وإنما هي تابعة إيرانية مسيرة».
واعتبر الكعبي «الوفد المشارك في هذا الاجتماع وفداً تلتصق فيه صفة خيانة الوطن والعار «، مؤكداً «لقد كنا في السابق نستخدم عبارة تدخل دولة أجنبية ولكن اليوم نقولها بصريح العبارة الدولة هي إيران فإذا كانت هذه الدولة لا تراعي العلاقات الخارجية والدبلوماسية مع البحرين فلن نراعيها نحن كذلك ولن نرضى بنسب البحرين لها ما حيينا «، مضيفاً « المحافظة على تاريخ بلادنا العربية من واجبنا».
وحذر العضو محمد المسلم من التصرفات المتخبطة الإيرانية مع الجماعات التحريضية القابعة بالخارج»، ممتعضاً من التلميحات والأساليب التي تتخذها إيران لتوصل للعالم بأن البحرين أرض تابعة لها».
وقال المسلم على القائم بأعمال السفير الإيراني أن يفهم ذلك وأن يقوم بدوره بإيصال المعلومة الصحيحة وتوضيح حدود إيران إلى المسؤولين الإيرانيين هناك أو أن يطرد». ومن جانبه، بين العضو خليل الذوادي أن «تصرفات من يدعون أنهم معارضة بحرينية ويتخذون من الخارج غطاء لهم ليتمكنوا من التحريف والتأويل في الحقائق، ليس بالغريب عليهم أن يجتمعوا باسم وفد محافظة البحرين مع ممثلي المحافظات الإيرانية ومع ممثل خامنئي»، مشيراً إلى أن البحرينيين يرفضون هذه التصرفات جملة وتفصيلاً ، خصوصاً مع الجهات المعروف عدائها للبحرين».
طرح الذوادي سؤالاً صريحاً «ما معنى مشاركة من يدعون وطنيتهم للبحرين باجتماع للمحافظات الإيرانية؟ وباسم وفد محافظة البحرين؟»، معتقداً أن «الإجابة واضحة للعيان بأنهم معارضة تخدم مصلحة من صرحوا بأنها محافظة تابعة لها».
واستغرب الذوادي «من أن تكون معارضة وطنية وهي ترضى بالإساءة لسيادة وطنها ولتاريخه ولعروبته!»، مؤكداً أن «ما نشرته عربية نت عن لقاء وفد من المعارضة بممثلي المحافظات الإيرانية يخالف لكل القيم والأعراف»، مضيفاً «مملكة البحرين دولة ذات سيادة ولها مكانتها في العالم والمحيط الدولي والإقليمي». وأوضح العضو د.عبدالعزيز أبل «من حيث المبدأ أي إنسان بحريني يتعامل مع إيران على أساس أن البحرين لها صلة بهذه الدولة تاريخياً يقترب من الخيانة العظمى»، مؤكداً «البحرين عربية مستقلة لا ترتبط بإيران».
وأدان د.أبل «مشاركة الوفد في اجتماع المحافظات الإيرانية»، معتبراً «إيران بدولة غير صديقة لمملكة البحرين في وضعها الحالي ومن يبرر بعد هذه الإدانات تصرف الوفد المشارك بأن هناك أسباباً أو سوء تفاهم في ما حدث، نقول له من الآن لا توجد هناك أي مبررات وكل ما يحدث لم يعد يخفى على أحد».