كتب - فاروق ألبي:بلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين والأرجنتين حوالي 14.7 مليون دولار خلال العام الماضي مقارنة بـ 6.1 مليون دولار في 2010، في وقت تسعى المملكة إلى رفع معدلات التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة.جاء ذلك خلال الندوة التعريفية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس حول فرص الاستثمار المتاحة في الأرجنتين، بمشاركة رئيس القسم التجاري بسفارة الأرجنتين بالرياض، خوسيه ماريا فينير.وتتركز صادرات البحرين على مشتقات البترول والألمنيوم، بينما تتركز واردات البحرين من الأرجنتين على اللحوم وبعض أنواع الخضروات والفواكه، إلى جانب أنابيب تستخدم للغاز والزيوت.وأكدت الغرفة على أهمية التعاون مع مختلف دول العالم والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة لتعزيز حجم التجارة البينية، بما يعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني، خاصة وأن موقع البحرين الجغرافي المميز، إلى جانب القوانين والتشريعات قوية يعتبران جاذبة لمزيد من الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.وقال الأمين المالي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة، عثمان شريف إن الندوة تهدف إلى بحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية والاقتصادية المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين وتنمية التعاون بينهما في شتى المجالات، إلى جانب استعراض مناخ وفرص الاستثمار المتاحة في الأرجنتين وإمكانات التعاون وخلق شراكة واعدة بين الجانبين. وأضاف الريس، أن الندوة تعبر عن الرغبة المشتركة نحو تطوير العلاقات القائمة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية بين البحرين والأرجنتين، مؤكداً تطلع القطاع الخاص البحريني إلى فتح المزيد من قنوات التعاون والتنسيق مع الأرجنتين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية خلال الفترة القادمة. بدوره قال عضو مجلس إدارة الغرفة، جواد الحواج، إن الندوة تُعدُّ فرصة لتطوير وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البحرين والأرجنتين، وإمكانية استفادة البحرين من الأرجنتين في مشروعات تتعلق بالأمن الغذائي في ظل توافر المساحات والأرضية الخصبة للزراعة في الأرجنتين، ما سيساهم في الحصول على كميات كبيرة من المنتجات لسد حاجة المملكة وتصدير باقي الإنتاج لدول العالم. وبيَّن أن هناك اهتماماً كبيرأً من قبل البحرين نحو تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول العالم خاصة في ظل ما تتميز به المملكة من بيئة استثمارية ومواتية وتسهيلات تجعلها واحدة من أكثر الاقتصاديات في المنطقة الجاذبة للاستثمارات والمشاريع.ولفت إلى إمكانية استفادة الأرجنتين من البحرين في صناعات الألمنيوم ومشتقات البتروكيميكل، متوقعاً تنمية العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.بدوره، دعا فينير القطاع التجاري البحريني إلى بحث شراكة اقتصادية واعدة بين البلدين، لافتاً إلى أن العديد من دول الخليج قامت باستثمار مساحات واسعة من الأراضي الأرجنتينية بغرض الاستزراع، ما يبين رواج القطاع الزراعي في الأرجنتين.