صدر العدد الجديد من مجلة البحرين الثقافية عن قطاع الثقافة والتراث الوطني، بوزارة الثقافة، وكتب مقدمة هذا العدد الباحث المغربي شرف الدين ماجدولين، وجاء في الافتتاحية : “.. لعل المحصلة التي يمكن أن تنتهي إليها اليوم، ونحن نقلب مرة أخرى جدلية العلاقة بين الأدب والسياسة هي أن السياسة لم تفارق يوماً مخاضات التعبير الأدبي العربي، بالرغم مما قد توحي به النصوص الجديدة والمستجدة من تجاوز لمفاهيم الالتزام والواقعية، والسعي إلى طرح أسئلة الشكل والجماليات اللغوية والنوعية، ذلك أن العمق الحقيقي للأعمال التي يمكن تصنيفها في خانة الناضج والعميق والمؤثر لا تخلو من نفحة تأملية تفتح السياسي على أفق الحياة وقضاياها الكبرى من حب وحرية وموت وفقدان......”.شاركت في باب الدراسات المترجمة العراقية خالدة حامد عن دراسة بيتر سلوترداك “هل حقاً المعرفة سلطة؟”، ومن المغرب شارك الباحث عبدالحق ميفراني بدراسة “عواء الذاكرة المستمر”عن رواية “كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك؟” للروائي الجزائري عمارة لخوص، أما الكاتبة الأردنية هيا صالح فشاركت بدراسة عن “مستقبل القصة القصيرة كجنس أدبي”، ومن الإمارات كتبت فاطمة المزروعي عن “تاريخ الأكاديميات.. والعالم العربي ومسيرة العلم”، وشارك عبدالباقي يوسف من سوريا بدراسة عن “دور أدب الأطفال في تنمية مواهب الطفل”. في باب النقد والأدب كتب الروائي والمترجم العراقي علي عبدالأمير صالح عن مقالة لإيلين كيلي في عرض كتاب سانت بطرسبورغ: تاريخ ثقافي لمؤلفه سولومون فولكوف، وشاركت الباحثة المغربية بديعة الطاهري بدراسة في “جدلية السخرية والبناء السردي في رواية الحرب في بر مصر ليوسف القعيد. ومن الكويت شاركت الباحثة كاملة العياد في بحث “طبقات الشعراء لابن المعتز”، وشارك من البحرين الكاتب والمترجم علي مدن عبر مقالة “لير تولستوي والبهلول” لجورج أوريل وهي مقالة منشورة عام 1947 في مجلة بولميك البريطانية. وشارك الكاتب المصري ياسر عثمان بدراسة “الضوء ومآلات الدلالة في قصيدة ولد الهدى لأمير الشعراء. وأخيراً في النقد والأدب شارك مبارك حنون من المغرب بدراسة “في أصول سوء التفاهم”. وفي الحوارات والشهادات حوار مع الكاتب السوداني طارق الطيب “أنا سوداني مصري نمساوي.. أكتب عن الخروج وأقف ضد التعسف، قام بمحاورته الكاتب المصري منير عتيبة. ومن البحرين حاور أحمد المؤذن الشاعر البحريني علي الستراوي “القصيدة.. تجربة أعيشها وأفتح نوافذها”.في باب تاريخ وسير كتب الباحث البحريني خالد السندي “جلجامش ورحلة البحث عن الخلود”، وواصل الباحث عبدالرحمن مسامح كتابته في أوراق قديمة من صفحات تاريخ البحرين الحديث. في الفنون كتب الناقد والكاتب البحريني أمين صالح عن فيلم “الدليل”. وفي النصوص شارك الشاعر والكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله بنص “رسالة إلى عاشق شاب”، ومن اليمن ترجم عبدالوهاب المقالح عن نص هايكو ياباني “نبض الطبيعة”، ومن المغرب كتب إدريس عيسى نص “فراغ يجاور العدم”. وشارك من الأردن جعفر العقيلي بقصة “تبادل أدوار”. وترجم الكاتب البحريني مهدي عبدالله نص “النتيجة” للفيلسوف طاغور، ونص “بلا مكياج” للشاعر البحريني جعفر العلوي، و«نصف رحيل” لرنوة العمصي من البحرين، و«مبدأ التجاوز” لعبدالمنعم عوض من السودان، وشارك الكاتب المصري سامي بطة بـ«تأملات في الناس والمكان” ومن الأردن شارك مهند ساري بـ«كما في الأساطير”، وأيمن جعفر بـ«مداد الليلك”. في مراجعات الكتب كتب محمد الرحبي عن رواية سلطان العزري “سفينة نوح”، وكتب محمد سيف الإسلام بوفلاقة عن كتاب “جميلة بوحيرد”. وشارك على عفيفي علي غازي بكتاب “الفكر الفلسفي اليوناني.. أثره في الفكر الإسلامي”. وجاء غلاف البحرين الثقافية للعدد (70) صورة فنية من فعاليات تاء الشباب، كما حمل الغلاف الخلفي شعار تاء الشباب 2012 (تفكير-تجسيد- تحديث).