الكويت - (أ ف ب): فرقت شرطة مكافحة الشغب في الكويت أمس أنصار المعارضة الذين كانوا يتجمعون للسير في تظاهرة كبيرة تنديداً بقرار تعديل النظام الانتخابي، وفقاً لناشطين وشهود. ووقعت مواجهات عندما منع عناصر الشرطة المحتجين من التجمع في 3 مواقع مختلفة في العاصمة الكويتية وتم اعتقال عدد من الأشخاص بينهم خصوصاً النائب الإسلامي البارز وليد الطبطبائي بحسب ما أفاد ناشطون عبر «تويتر».
وذكر شهود أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع التي كانت بدأت بالتجمع في المواقع الثلاثة.
ونقل المنظمون على الفور نقطة التجمع إلى منطقة أبراج الكويت وطلبوا من المتظاهرين إبقاء الطابع السلمي للتحرك.
وكانت المعارضة توقعت «أكبر مسيرة في تاريخ الكويت» وطلبت من المناصرين الحفاظ على سلمية التحرك بعدما حذرت السلطات من أي تظاهرات «غير شرعية».
وتم تحديد 3 نقاط في العاصمة الكويتية لتجمع المتظاهرين والسير بشكل متزامن إلى قصر السيف المجاور، وهو القصر الذي فيه مكاتب الأمير وولي العهد ورئيس الوزراء.
وحذرت وزارة الداخلية من المسيرات التي قالت إنها ممنوعة في الكويت وذكرت بأن التظاهر المسموح هو بالتجمع في ساحة قبالة مبنى مجلس الأمة مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع المخالفين.
وتم تعزيز التدابير الأمنية بشكل كبير في العاصمة الكويتية إذ نشرت السلطات مئات من الشرطيين غير المسلحين وعشرات من الدوريات الأمنية خصوصاً بالقرب من نقاط التجمع. كما قامت السلطات بتطويق المساحات الفارغة بالقرب من مناطق التظاهر للحد من إمكان ركن السيارات والحد بالتالي من أعداد المتظاهرين. ودعت المعارضة التي يقودها الإسلاميون إلى هذه التظاهرة ضد قرار تعديل نظام الانتخاب. وقررت المعارضة مقاطعة الانتخابات التي ستنظم في الأول من ديسمبر المقبل، إذ اعتبرت أن تعديل نظام الانتخابات يهدف للتلاعب في الانتخابات وإيصال برلمان موالٍ.
وقررت النيابة العامة حبس 4 نواب سابقين من المعارضة إضافة الى 4 ناشطين على خلفية مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب. وتم تمديد حبس 3 من النواب السابقين لمدة 10 أيام بحسب أحد محامي الدفاع. وأثرت التوترات السياسية على بورصة الكويت التي تراجعت بنسبة 3.05% في بداية الأسبوع، وهو أكبر تراجع يومي منذ 3 سنوات.