أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر سبعة قديسين بينهم أول قديسة هندية أمريكية وشاب فيليبيني ومبشر فرنسي في مدغشقر، وصفوا بأنهم رموز التبشير والالتزام الاجتماعي.
وخلال قداس في ساحة القديس بطرس برئاسته، أشاد البابا في عظة أمام 80 ألف مؤمن، بهؤلاء القديسين «الذين كرسوا حياتهم لله ولخدمة الآخر».
وتجمع المؤمنون المنتمون إلى جنسيات مختلفة أمام الكاتدرائية لحضور إعلان البابا أربع قديسات وثلاثة قديسين، في مستهل سنة الإيمان.
وقد سافر 1500 على الأقل من الحجاج الكنديين الذين ينتمي القسم الأكبر منهم إلى أصول أمريكية هندية، لحضور حفل إعلان قداسة كاتيري تيكاكويتا التي أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية في 1980.
كما حضر خمسة آلاف فيليبيني مراسم إعلان قداسة المبشر بيدرو كالونغسود الذي قتل في السابعة عشرة من عمره في غوام بجزر ماريان، بعدما عمد مع الكاهن اليسوعي دييغو لويس دو سان فيتوريس، فتاة صغيرة تدعى ماتابانغ.
والقديس الآخر هو اليسوعي الفرنسي جاك برتيو الذي أعدمه متمردون في 1896 في مدغشقر. فقد رفض هذا المرسل والمربي التخلي عن إيمانه الكاثوليكي، فبات أول قديس من مدغشقر والمحيط الهندي.
وفيما يشارك 262 أسقفاً في سينودوس التبشير الجديد في روما، يعلن البابا رفع هؤلاء إلى مصاف القديسين، فيما تشهد الكنائس في البلدان الغربية تراجع الإيمان وتقاعساً في تأدية الواجبات الدينية.
والوجه الشهير الآخر من أمريكا الشمالية هو الفرنسيسكانية الألمانية الأصل ماريا آنا كوبي (1838-1918) المعروفة «بالأم ماريان المولوكية»، بسبب حياتها التي كرستها لخدمة مرضى الجذام الذين عاشت معهم في جزيرة ودافعت عن حقوقهم.
وقرر بنديكتوس السادس عشر تكريم الكاهن جوفاني باتيستا بيامرتا أحد المدافعين عن الكاثوليكية الاجتماعية الإيطالية والذي كرس في أواخر القرن التاسع عشر حياته لمساعدة شبان الثورة الصناعية وأنشأ معهداً للحرفيين هو «انستيتوتو ارتيجيانيللي» ورهبانية العائلة المقدسة في الناصرة المنتشرة في كل أنحاء العالم اليوم.
وأخيراً عملت الأخت الإسبانية ماريا دل كارمن مؤسسة رهبانية أخوات الحبل بلا دنس، في الفترة نفسها على تحسين تعليم النساء الفقيرات والدفاع عن ظروفهن الاجتماعية وتشجيعهن على تعليم أطفالهن.
وبذلك يرتفع إلى 44 عدد القديسين الذين أعلنهم البابا بنديكتوس السادس عشر منذ بداية حبريته في 2005.