كتبت - هدى عبدالحميد: أكدت وزارة التربية والتعليم حرصها على عقد ورش عمل حول التعامل الأمثل مع العنف، وأنها نظمت منذ الأحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين خلال شهري فبراير ومارس العام الماضي 280 ورشة استفاد منها 19 ألف طالب وطالبة وولي أمر ومعلم. وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة لـ«الوطن” إنها بصدد عمل ورش عمل بالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية والتي أطلقت مؤخراً خط نجدة ومساندة الطفل 998 وهو أول خط هاتفي مجاني لتوجيه وإرشاد الأطفال وتوفير الخيارات المناسبة لحل مشكلاتهم والمساهمة في المحافظة على حقوق الطفل عبر الحد من تعرضه للإيذاء أو الإهمال مع إعادة تأهيله للاندماج في المجتمع مرة أخرى انطلاقاً من مبدأ حق الطفل في البقاء والبناء والتطور. وأشارت إلى أن الوزارة ومن خلال أجهزتها المختصة، تولي الطلبة بجميع فئاتهم وخاصة الأطفال في المراحل الدراسية الأولى اهتماماً متعدد الأبعاد يشمل الجانب التعليمي والجانب التربوي، كما يشمل الجانب الصحي. وأضافت “كل ذلك يأتي من خلال مظلة المدرسة التي يوجد بها حالياً بالإضافة إلى المعلمين المرشدون الاجتماعيون والمشرفون الإداريون ، والممرضون، بما يوفر عناية ومتابعة لكل ما يتعلق بحياة الطفل عقلياً وجسدياً ونفسياً، هذا بالإضافة إلى الدور الهام لإدارات الوزارة المختصة مثل إدارة الخدمات الطلابية وإدارة التربية الخاصة وإدارة رياض الأطفال، وجميعها تضطلع بأدوار تتكامل في تقديم الخدمة للطلبة وللأطفال منهم على وجه الخصوص والتي تتجسد في باقة كبيرة من البرامج والأنشطة”. وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام أن هذه البرامج تتمثل في توفير الرعاية الصحية في المدرسة ومتابعة الحالات الخاصة ومتابعة المشكلات الاجتماعية والنفسية بالتعامل مع الجهات المختصة في وزارة الصحة بالإضافة إلى توفير العديد من الأنشطة الرياضية والكشفية والتربوية، من معارض وندوات ومحاضرات وفعاليات مختلفة بلغت 1300 فعالية في السنة. ويشار إلى أن المدارس قدمت الدعم النفسي لعدد من الطلبة جراء الاضطرابات التي طالت اليوم المدرسي خلال فترة الأحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين قد بلغ عددهم 5200 طالب وطالبة، وقد تمت معالجة هؤلاء في مركز الإرشاد النفسي التابع للوزارة وتمثلت أغلب هذه الحالات في الخوف من دخول المدرسة والشعور بالأسى واليأس والحزن الذي أثّر على تكيفهم وتوافقهم الاجتماعي مع معلميهم وزملائهم، حيث قامت الجهات المختصة بالوزارة بعمل برامج مقننة على هيئة مجموعة إرشادات بشكل فردي وجمعي بالتعاون مع مكاتب الإرشاد الاجتماعي بالمدارس وعائلات هؤلاء الطلبة إلى جانب بعض المراكز الطبية والنفسية المتخصصة وعادوا إلى مقاعدهم الدراسية.