أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ضرورة حفظ استقلالية ديوان الرقابة المالية والإدارية وحفظ المال العام ومراقبة سبل إنفاقه وترشيده.
وأضاف لدى لقائه رئيس الديوان حسن بن خليفة الجلاهمة وتسلّمه التقرير السنوي 2011 ـ 2012، أن استقلالية الديوان تسهم في تحسين مستوى أداء وزارات الدولة ومؤسساتها.
وأشاد جلالته بالجهود الطيبة المبذولة من رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية والعاملين فيه، مؤكداً أهمية حفظ المال العام ومراقبة سبل إنفاقه وترشيده. وثمّن العاهل المفدى دور ديوان الرقابة في أداء هذه المسؤولية على الوجه الأكمل، وحفظ استقلالية عمله بما يسهم في تحسين مستوى أداء وزارات الدولة ومؤسساتها تحقيقاً للمصلحة العامة ولما فيه خير الوطن والمواطن. وقال الجلاهمة عقب المقابلة إنه تشرف بتسليم تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي 2011 ـ 2012 إلى جلالة الملك المفدى بموجب المادة (19) من قانون الديوان. وأضاف أن التقرير يعتبر تاسع تقرير سنوي يصدره الديوان، متضمناً ملاحظات جوهرية وتوصيات توصل إليها من خلال أعمال الرقابة المنجزة حيث تزامن صدور التقرير مع مرور 10 سنوات على إنشاء الديوان عام 2002.
ولفت الجلاهمة إلى أن التقرير يُجسد ما وصل إليه الديوان من تطور مهني وقدرة على أداء مهام رقابية يضطلع بها بمهنية عالية للوصول بأدائه إلى أعلى درجات المصداقية والاستقلالية، ويعكس نتائج التطور الإيجابي الحاصل في مختلف مجالات عمل الديوان، خاصة فيما يتعلق بالتزامه بتطبيق معايير التدقيق الدولية والمعايير الصادرة عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، ما أكسب الديوان ثقة الجهات الخاضعة للرقابة بتقاريره ونتائج أعماله، وتجلت في اهتمام بالغ يحظى به التقرير السنوي للديوان من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب خاصة، ومن قبل الصحافة والرأي العام بصورة عامة. ونبه إلى أن التقرير السنوي يعكس عادة المهام المنجزة من قبل الديوان خلال سنة مهنية تغطي الفترة من يوليو وحتى يونيو، وعُدّل عنوان التقرير السنوي لهذا العام إلى 2011 ـ 2012.
وفيما يتعلق بما اضطلع به الديوان خلال السنة المهنية 2011 ـ 2012 من أعمال الرقابة المالية والإدارية والأداء، قال الجلاهمة إن الديوان أنجز 112 مهمة رقابية أصدر خلالها 129 تقريراً حول الرأي المهني للحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية والحساب الختامي الموحد للدولة وحساب احتياطي الأجيال المقبلة، ومدى التزام تلك الجهات بالقوانين واللوائح والأنظمة المعمول بها في الحكومة، ومدى سلامة وكفاءة أنظمة الرقابة الداخلية بها، إضافة إلى التقارير المتعلقة بالرقابة الإدارية ورقابة الأداء. وأضاف الجلاهمة أن ما تحقق للديوان من تطور خلال السنوات الـ10 الماضية، يعود إلى دعم متواصل وتوجيه سديد ورعاية كريمة يحظى بها من لدن جلالة الملك المفدى، لافتاً إلى أنه تشرف بسماع ملاحظات وتوجيهات جلالته السديدة فيما يتعلق بما ورد في التقرير من ملاحظات وتوصيات، وبمسيرة الديوان ودوره في الرقابة على أموال الدولة والتحقق من سلامة ومشروعية استخدامها وحسن إدارتها وترسيخ أسس الشفافية والمساءلة في التعامل مع المال العام. وقال إن جلالته أشاد بالعاملين في الديوان وبمهنيتهم التي تعكسها التقارير الصادرة عن الديوان.