أكد مجمع السلمانية الطبي نجاح 8 عمليات دقيقة ومعقدة أجريت في مجمع السلمانية الطبي بالتعاون مع جراحين فرنسيين يعملان في مركز جوستاف الفرنسي الذي يُعد من أكبر وأشهر المراكز الطبية في أوروبا التي تُعنى بعلاج أمراض السرطان للوجه والبلعوم والرقبة، وأن جميع المرضى في حالة جيدة وبدأ البعض مغادرة مجمع السلمانية الطبي بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية.وقال رئيس قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي د.كاظم زبر إن دعوة الجراحين الفرنسيين تأتي تماشياً مع سياسة وزارة الصحة في توفير أعلى مستويات الخدمات الصحية للمواطن، مؤكداً أن هذه الزيارة ما هي إلا سلسلة من الزيارات التي يقوم قسم الجراحة بترتيبها لما لهذه الزيارات من فوائد جمة للمريض بحيث لا يحتاج للسفر للعلاج بالخارج وحمل مشقته ويكون هنا بين أهله ومجتمعه، كما إن زيارة هذه الخبرات الأجنبية لمجمع السلمانية الطبي للتعريف به كمركز طبي متميز وكذلك تكون هناك فرصة للجراحين البحرينيين للالتقاء بهذا الخبرات العالمية والاستفادة منها.وتابع: “جميع الحالات التي أجريت لها العلميات كانت تحتاج لإرسالها للخارج للعلاج على نفقة وزارة الصحة مما يكلف مبالغ طائلة من الممكن توفيرها لمرضى آخرين وخدمات أخرى للوزارة.وقال استشاري جراحة التجميل والحروق د.شهيد فضل إن الزيارة استمرت أربعة أيام 7-10 أكتوبر الحالي، تم خلالها معاينة 15 مريضاً يعانون من سرطانات في الفك السفلي والغدة اللعابية واللسان والحنجرة، إضافة لسرطان الثدي. كما تمت معاينة بعض مرضى الأقدام السكرية من قبل أخصائي التجميل والترميم. وبعد معاينة المرضى ومناقشة حالاتهم مع الفريق الطبي القائم على علاجهم في مجمع السلمانية الطبي وحددت خطة العلاج، قام الفريق الطبي الفرنسي بمعية أطباء السلمانية بإجراء 8 عمليات دقيقة ومعقدة استغرقت معظمها ما يقارب الثمان ساعات ولله الحمد تكللت جميعها بالنجاح والمرضى في حالة جيدة وبدأ البعض مغادرة مستشفى السلمانية.الثقة في الكادر الطبي البحرينيوفي لقاء مع عدد من المرضى الذين تم إجراء العمليات لهم، عبروا عن سعادتهم بنجاح العملية وحصولهم على تشخيص وعلاج متكامل في مجمع السلمانية الطبي، مؤكدين ثقتهم في الكادر الطبي البحريني المتمكن من أداء عمله على أكمل وجه مع وجود أحدث الأجهزة والتقنيات التي تساهم في إنجاح العمليات بمضاعفات أقل. وقال أبو عبدالله الذي يعاني من ورم في الحنجرة منذ نهاية ديسمبر الماضي ويتابع حالته د.عبدالكريم الساعي إنه فور شعوره بألم وتغيرات صحية في الحنجرة، توجه إلى مجمع السلمانية الطبي الذي شخص المرض بأنه ورم، وتم إخضاعه لعلاج كيماوي وإشعاعي لمدة 8 أسابيع، إلا أنه أصيب بالتهاب في الحنجرة وتم ترقيده في السلمانية لمدة 21 يوماً حينها عاد إلى وضعه الطبيعي وتمكن من الأكل والكلام، إلا أنه بعد شهرين عاوده ألم بسيط فكان يأخذ مضاداً مسكنات حتى يوليو الماضي ولكن الألم استمر وتغير صوته وتعرض لضيق في التنفس والحنجرة، فسافر إلى تركيا للعلاج للتأكد من صحة الفحوصات البحرينية والتي كانت صحيحة تماماً، فبعد أخذ الفحوصات أكد الطبيب وجود ورم في الحنجرة وقرر استئصالها وتم عمل فتحة للتنفس، إلا أنه بعد أسبوع من إجراء العملية في تركيا أصيب بنزيف في الأنف والحلق، وبعد الفحوصات اتضح أن الورم لم يتم إزالته بالكامل والجرح لا يلتئم، لذا استمر في العلاج بتنظيف الجرح والعلاج بالكيماوي.وأضاف أبو عبدالله: “بعد شهر من العلاج في تركيا عدنا للبحرين وتوجهت لمجمع السلمانية الطبي ومعي التقارير والعلاج المكتوب لي من تركيا وكانت نفسيتي أفضل بعد عودتي للوطن، وقد تم إجراء عملية لي من قِبل كادر طبي بحريني بإشراف بروفيسور فرنسي زائر، والآن أنا أشعر براحة واختفت الإفرازات والكحة”، مؤكداً أن مجمع السلمانية يضم كادراً طبياً وتمريضياً متمكناً ومتعاوناً إلى أبعد الحدود.كما أشادت المريضة (ف.ح) بالمستوى العالي من القدرة على التشخيص والعلاج في مجمع السلمانية الطبي، والتطور الكبير الذي شهده مجال الطب في مملكة البحرين، مشيرة إلى أنها أصيبت بسرطان الثدي منذ 13 عاماً وخضعت حينها لعملية جراحية على يد د.عبدالوهاب محمد، وتمت بنجاح دون مشاكل، ثم خضعت للعلاج الكيماوي في مستشفى الملك فيصل بجده، حيث تم تخييرها بين بريطانيا والسعودية للعلاج، وقد اختارت السعودية لقرب المسافة.وعبرت المريضة عن انبهارها بالتطور الكبير في المجال التقني والأجهزة المتطورة الموجودة في مجمع السلمانية الطبي، إضافة إلى الكادر الطبي البحريني المتمكن والمؤهل، مما جعلها تطمئن لإجراء عملية تجميلية في البحرين على يد الدكتور الفرنسي كولب ود.شهيد فضل. وأكدت أنها بعد إجراء العملية راضية بالنتيجة.من جانبه، أشاد المريض عبدالحسين الصياد الذي يتابع علاجه د.صادق عبدالله بمستوى العلاج المقدم في مجمع السلمانية الطبي، والمعاملة الطيبة من قبل الطاقم الطبي والتمريضي، لافتاً إلى أنه يعاني من مرض السكر، وشعر بألم في قدمه فتوجه إلى المركز الصحي التابع لمنطقته، فتم تحويله لمجمع السلمانية الطبي، عندها تم عمل تنظيف لمكان الجرح بالقدم وعاد لمنزله، ولكن الألم استمر فاضطره العودة للسلمانية مرة أخرى فتم ترقيده وإجراء عدة عمليات تنظيف على يد الدكتور صادق عبدالله، ثم تم معاينته من قِبل الدكتور الفرنسي كولب والدكتور شهيد فضل، وقد تم إجراء العملية التي تكللت بالنجاح، ويشعر المريض بتحسن في حالته الصحية.كما أشاد ابن المريضة (ف.غ.م) بمستوى العلاج في مجمع السلمانية الطبي وبالعناية والرعاية التي تلقتها من قِبل الكادر الطبي والتمريضي، مشيراً إلى أن والدته أصيبت بارتفاع في درجة حرارتها وكانت تأخذ أدوية للشفاء من ارتفاع درجة الحرارة، بعدها انخفضت الحرارة وشعرت بوجود حبة صغيرة في لسانها وبدأ حجمها يكبر يوماً بعد يوم وأصبحت تضايقها عندما تريد الكلام، فذهبت للمركز الصحي الذي حولها لمجمع السلمانية الطبي، وبعد إجراء الفحوصات تم تأكيد وجود ورم بلسانها، ولابد من إجراء عملية استئصال وتجميل وعلاج بالكيماوي والإشعاعي.وأضاف ابن المريضة: “قيل لنا إن طبيباً فرنسياً سيحضر للبحرين قريباً لإجراء عدد من العمليات، وسنرسل له كافة التقارير لمعاينة الحالة قبل إجراء العملية، وعندما رأى الطبيب الفرنسي التقارير قال يجب إخضاعها للعلاج الكيماوي لعدد 3 جلسات حتى يتم تصغير حجم الورم الموجود في اللسان”، مشيراً إلى أنه قام بمراسلة عدد من المستشفيات العالمية بالتقارير وجميعهم قالوا له نفس النتيجة وذات طريقة العلاج، مما جعله يثق في التشخيص والعلاج الذي يعمل به مجمع السلمانية الطبي، ووافق على إجراء العملية في البحرين بعد أن رأى أن حديث جميع المستشفيات يتوافق مع حديث السلمانية، فضلاً عن أن العلاج بالخارج يحتاج لتفرغ والابتعاد عن الأهل وغيرها من تبعات. مؤكداً أن العملية تكللت بالنجاح ووالدته في تحسن مستمر.