قال وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي إن مملكة البحرين تفخر بوجود دعم عربي قوي لنصرة قضيتها العادلة في مختلف المحافل، مشيراً إلى الدور المصري في هذا الصدد، وما تمثله القاهرة من قلب للأمة العربية، والتي أعلنت لأكثر من مرة دعمها المطلق للقيادة والشعب البحريني، وتصديها لكل من يخطط أو يتآمر ضد عروبة البحرين والعدوان على استقلالها الوطني أو التطاول على قيادتها الشرعية أو الإساءة لمؤسساتها الدستورية.
وأطلع د.صلاح علي، خلال استقباله بمكتبه في مقر الوزارة بمرفأ البحرين المالي سفير جمهورية مصر العربية الجديد بمملكة البحرين عصام عواد، السفير المصري على جانب من الإجراءات البحرينية في مجال تطوير الممارسات الحقوقية، ومن بينها استجابة الدولة لتوصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وما أسفر عنه حوار التوافق الوطني وتوصيات مجلس حقوق الإنسان عبر سن تشريعات جديدة في ضوء ما ورد من توصيات أو تعديل قوانين نافذة لتستجيب لما صدر من توصيات.
وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بالسفير المصري الجديد، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهام عمله الدبلوماسي، ومؤكداً على متانة علاقات الأخوة العربية المتينة فيما ين المنامة والقاهرة، متمنياً بذل المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية.
وقال الوزير إن الموقف المصري تجاه البحرين واضح وثابت وعلى الآخرين أن يقرؤوا التاريخ بدقة ولا يمكن تشويه صورة الموقف الرسمي والشعبي المصري تجاه ما جرى ويجري في البحرين.
وبحث الوزير مع السفير تعزيز علاقات التعاون والتنسيق فيما بين البلدين وبخاصة في مجال حقوق الإنسان وبما يسهم في تطوير الأداء المؤسسي.
من جانبه، ثمن السفير المصري أداء وزير شؤون حقوق الإنسان في ما يتعلق بالملف الحقوقي، مشيراً إلى أن أكبر دليل على ذلك ما تضمنه الخطاب السامي لجلالة الملك في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي النواب والشورى.
وأضاف أن مصر تشيد بالنجاح الذي حققته البحرين في مجلس حقوق الإنسان في جنيف وما تبذله الحكومة من جهد ملموس في إرساء مبادئ حقوق الإنسان، مضيفاً أن مصر ستظل داعمة ومساندة لكل قضايا الأمة العربية، مؤكداً موقف القيادة المصرية في أن أمن الخليج هو من أمن مصر وخط أحمر لا يمكن تجاوزه وما يمس دول الخليج يمس مصر.
واختتم السفير بتأكيد سعيه لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين المنامة والقاهرة خلال المرحلة المقبلة.