{{ article.article_title }}

قالت قناة “العربية” أمس إن قوات الأمن في البحرين كشفت نفقاً داخل مأتم غير مرخص بمنطقة عذاري، يستخدم لصناعة المولوتوف، قبل أن تنقل عن أحد سكان قرية العكر تأكيده “وجود مخربين وأن الإجراءات ميسّرة ولا تستهدف السكان بل أسماء محددة يشتبه فيهم بعد حادثة قتل شرطي منذ أيام”، فيما رفض الكثير من الأهالي الحديث للإعلام خوفاً من عقاب الجماعات الراديكالية.وبثت “العربية” في تقرير بثته أمس صوراً لنقل رجال الأمن لجثة زميلهم المستشهد إلى داخل سيارة الدورية.وأوضحت “العربية” في تقريرها أن “ما يحصل في العكر هو حملة تفتيش واسعة عن ثمانية مطلوبين تتهمهم الداخلية بتصنيع قنابل محلية الصنع واستهداف دوريات الشرطة البحرينية”، مشيرة إلى أنه “ تم اعتقال خمسة مطلوبين، اعترف اثنان منهم بوقوفهم وراء عملية قتل رجل الأمن”.ونقلت “العربية” عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن “المتشددين المنتمين لحركات راديكالية غير مرخصة يقومون بتهجير العائلات التي لا تتفق معهم أيديولوجياً وذلك باستهدافهم بالقنابل الحارقة المولوتوف أكثر من مرة”.وتأتي تصريحات الجهات الأمنية متسقة مع ما أكده أحد المواطنين من سكان العكر لقناة “العربية”، إذ قال “نعم يوجد مخربون والإجراءات ميسّرة ولا تستهدف السكان بل أسماء محددة يشتبه فيهم بعد حادثة القتل”، فيما أشارت العربية إلى أن الكثير من أهالي العكر رفضوا الحديث للإعلام خوفاً من عقاب الجماعات الراديكالية، لكنهم يتواصلون مع دوريات الشرطة البحرينية مؤكدين لهم وجود مجاميع متشددة لا يمثلون أهالي العكر بأي حال من الأحوال. وأوضح أحد رجال الأمن الذين تحدثوا في التقرير أن “جماعات متشددةً تنتمي لجهات محظورة، تمارس العنف ضد العائلات التي تخالفها فكرياً في منطقة العكر”، مشيراً إلى أن “إحدى العائلات تعرض منزلها للهجوم أكثر من عشر مرات، كما تعرض أحد أفرادها لإصابة بالغة، وآخر تعرض لكسر في الرجل”.وعرضت “العربية” بيوتاً تم حرقها بالكامل وطرد أهلها رغم أنهم من الطائفة الشيعية الكريمة فقط لأنهم يرفضون الأعمال التخريبية وقطع الشوارع ورشق الشرطة البحرينية بالقنابل الحارقة (المولوتوف).وقالت “العربية” إن ضابطاً حاور أهالي المنطقة الذين لم يخفوا خوفهم من الجماعات المتشددة، كما لم يخفوا رغبتهم في العيش بسلام دون إجراءات تفتيش أو استنشاق الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها الشرطة في حالة تفريق المجاميع التي تعمد لقطع الطريق بشكل يومي داخل المنطقة، ما يعوق حركة المركبات وحتى الأفراد في بعض الأحيان.