طالبت جمعية العدالة والتنمية النواب بتحمل مسؤولياتهم في الدور التشريعي الجديد حيال كل من يثبت ضلوعه في رسائل التحريض والبغضاء وإثارة الشقاق بين مكونات المجتمع البحريني، داعية النواب إلى العمل على كل ما يرسي دعائم وحدة الصف الوطني.
وقالت “العدالة والتنمية” في بيان أمس إن “على النواب “الارتقاء بمستوى أدائهم ليكونوا ممثلين عن الشعب بجدارة”، مؤكدة ضرورة “تحديد أولويات النواب وهم يستهلون دور الانعقاد الجديد في فصلهم التشريعي الأخير سواء على مستوى التنمية أو المحاسبة والمراقبة والتشريع، ووضع خطة ومنهج لمحاربة فاعلة للفساد وتحديد ماهية الفساد المراد مواجهته، بهدف الارتقاء بالدولة والنهوض بمستوى المواطن”.
ونقل البيان عن رئيس الجمعية كاظم عيسى السعيد قوله إن “النواب في الدورة الحالية أمام امتحان عسير، حيث عليهم التعاطي مع ملفات حساسة ومهمة في مقدمتها مناقشة وإقرار الميزانية العامة للدولة لعامي 2013-2014”، داعياً النواب إلى “لعب دور بارز ومؤثر في إقرار ما يحقق المنفعة للمواطنين والأمن الاجتماعي باعتباره الركيزة لتحقيق الاستقرار المنشود دوماً وأبداً”.
وأضاف السعيد أن “النواب هم يناقشون الميزانية وعليهم واجب ومسؤولية غلق منافذ الهدر في المال العام، وعليهم أن يتعاملوا بمنتهى الجدية مع تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية المنتظر عرضه عليهم في الفترة القريبة المقبلة”.
ودعا النواب إلى “تجاوزوا الصورة النمطية التي ظهروا عليها في السنة الماضية حينما ناقشوا أكثر من تقرير لديوان الرقابة خلال نصف ساعة، ما أثار استياء وامتعاض المواطن، وهو مستوى من التعاطي لم يؤدِ إلى أي نتيجة مرضية”، مشيراً إلى أن “أمام النواب تقارير بعض لجان التحقيق البرلمانية التي تشكلت وخرجت بنتائج حول ملفات أخرى مهمة وفي مقدمتها ملف تجاوزات مستشفى الملك حمد الذي يحتاج إلى وقفة جادة ومسؤولية ووضع النقاط على الحروف”.
وأكد السعيد أن “خطاب جلالة الملك في افتتاح دور الانعقاد الحالي تضمن رسائل سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة ينبغي على مجلس النواب أن يلتزم بها”، داعياً “قوى المجتمع المدني الحية والفاعلة والمؤثرة والغيورة على مصلحة الوطن والحريصة إلى تجاوز كل أوجه التأزيم، وأن تقوم بدورها المأمول وبذل كل جهد صادق ممكن في سبيل تجاوز هذا التأزيم والانشطار والتأكيد على القواسم المشتركة بين أطياف المجتمع البحريني”.