عبرت الوفود البرلمانية الممثلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووفود الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي، واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عن كامل دعمها للاقتراح الذي تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن منع ازدراء الأديان أو المساس بالرموز والمقدسات الدينية، والدفع نحو اعتماده كبند طارئ من قبل كافة الوفود البرلمانية الممثلة لدول العالم، حال طرحه في ختام أعمال الدورة (127) لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً في كندا.وأكد وفد الشعبة البرلمانية الممثل لمملكة البحرين برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، على هامش مشاركته في الاجتماعات التنسيقية التي عقدتها الوفود البرلمانية على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي، أهمية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي على صعيد الدول العربية والإسلامية، والوصول إلى خطة عمل موحدة لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم الإسلامي في المرحلة الراهنة، وخاصة ما تعلق بمواجهة وتجريم التطاول على الأديان، مثمناً في هذا السياق الاقتراح الإماراتي وما اتصف به من شمولية من حيث التأكيد على الدور الدولي للبرلمانيين في منع ازدراء الأديان أو المساس بالرموز والمقدسات الدينية، وذلك عبر الإسهام في التوصل إلى اتفاق دولي لتجريم ذلك باعتباره متطلباً ضرورياً للسلم والأمن الدوليين وتحقيق التعاون والتفاهم العالمي.فيما أشارت الوفود البرلمانية الممثلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعها التنسيقي، إلى أهمية تنسيق المواقف والرؤى البرلمانية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال المشاركة في مختلف المحافل الدولية، تفعيلاً لدعوات تعزيز التعاون القائم بين المؤسسات التشريعية الخليجية، بما يلبي تطلعات الشعوب الخليجية ويعمل على تحقيق رغباتها وآمالها في مستقبل أفضل، حيث أشاد المشاركون بالاقتراح في ظل النتائج التي أفرزها موضوع الإساءة إلى الأديان من تطرف وعنف، خاصة إذا كانت الإساءة عبر وسائل الإعلام الرسمية.كما أبدت الوفود الخليجية المشاركة دعمها للطلب المقدم من وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، والذي يتضمن ترشيح النائب سمية الجودر عضو المجموعة الاستشارية المعنية بمرض الإيدز في الاتحاد البرلماني الدولي لمنصب رئيس المجموعة.وتم خلال الاجتماعات التنسيقية التباحث وتنسيق الرؤى تجاه تبني موقف موحد بشأن القضايا التي ستكون محور مناقشات الاتحاد خلال الأيام المقبلة، ومن بينها الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال اجتماعات اللجان الدائمة الثلاث التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، وتنسيق المواقف بشأن ما سيطرح خلالها من رؤى واقتراحات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لدول المنطقة.ويضم وفد الشعبة البرلمانية في عضويته كلاً من أعضاء مجلس الشورى جميلة علي نصيف، ود.عائشة مبارك، والنواب د.علي أحمد، وسوسن تقوي، وعيسى الكوهجي.