تونس - (أ ف ب): عزز الجيش التونسي انتشاره في مواقع «حساسة» في البلاد تحسباً لوقوع أعمال عنف اليوم تزامناً مع مرور عام كامل على إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة الأنباء التونسية العميد مختار بن نصر «تم منذ أول من أمس نشر تعزيزات عسكرية بالعاصمة وداخل جهات الجمهورية في إطار مخطط انتشار وقائي لطمأنة المواطن ومجابهة أي طارئ وذلك إلى غاية انتفاء الحاجة لذلك». وأضاف أن الهدف من هذه التعزيزات هو «تأمين بعض النقاط الحساسة كالمصارف والمنشآت الحكومية إلى جانب بعض السفارات». ودعا معارضون وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى الخروج في تظاهرات اليوم لـ»إسقاط» الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. ويعتبر هؤلاء أن «شرعية» الحكومة «تنتهي» اليوم لأن 11 حزباً بينها حركة النهضة، تعهدت في وثيقة وقعتها في 15 سبتمبر 2011 ألا تتجاوز مدة عمل المجلس التأسيسي سنة من تاريخ انتخابه. في غضون ذلك، استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق مئات من المتظاهرين حاصروا مديريتي الشرطة والحرس في مركز ولاية قابس التي تشهد منذ 17 الجاري احتجاجات اجتماعية.