أعلنت مجموعة بتلكو عن تحقيق إيرادات صافية خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري بلغت 43 مليون دينار (114 مليون دولار) مقارنة بـ 57 مليون دينار(151 مليون دولار) خلال نفس الفترة من 2011، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 25%. وحقَّقت المجموعة صافي أرباح بلغت الأرباح 43 مليون دينار (114 مليون دولار)، أما إذا تم استبعاد التكاليف غير المتكررة فإن الأرباح الصافية الموحدة المعدَّلة تكون بلغت 54 مليون دينار (143 مليون دولار). وأكد مجلس إدارة المجموعة خلال اجتماع عقدته أمس، ارتفاع عدد مشتركي المجموعة بنسبة 5% مقارنة بربع العام السابق، مما يرفع مجموع قاعدة مشتركي المجموعة إلى 7.4 مليون مشترك، وفقاً للمجموعة.
194 مليون دولار حجم الإيرادات
إلى ذلك، بلغت الإيرادات قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات نحو 73 مليون دينار (194 مليون دولار) ما يمثِّل هامشاً نسبته 32%، مقابل معدل الإيرادات قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات بلغت 93 مليون دينار (247 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ويعزى هذا الانخفاض إلى ظروف المنافسة الشديدة في السوق المحلية، كلفة برنامج إعادة هيكلة الشركة، إلى جانب عددٍ من التسويات الأخرى غير المتكررة.
وعلى وجه الخصوص، شهد إجمالي إيرادات المجموعة هبوطاً بنسبة 12% في السوق المحلي مقارنة بالعام الماضي بسبب المنافسة وانخفاض الأسعار. كما تم احتساب كلفة لإعادة هيكلة الشركة وتحميل هذه الفترة تعديلات في دخل الموبايل تخص سنوات سابقة أثرت هي الأخرى في نتائج الأرباح للربع الثالث.
ومع تسوية للعناصر المشار إليها، بلغت الإيرادات قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات المعدلة 84 مليون دينار (223 مليون دولار)، ما يتماشى مع هامش الإيرادات قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات مع الفترات السابقة والذي بلغ 36%.
واستقرت عائدات المجموعة الإجمالية بنهاية الربع الثالث عند 228 مليون دينار (605 مليون دولار) مقارنة بـ 245 مليون دينار (650 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت الأرباح التشغيلية للأشهر الـ9 الأولى من العام الحالي 47 مليون دينار (125 مليون دولار) مقابل 65 مليون دينار (172 مليون دولار) لنفس الفترة من العام 2011.
وضمن الجهود المستمرة لتنويع عائدات المجوعة، فقد شهدت مساهمات متزايدة من أسواقها في الخارج. ففي نهاية هذه الفترة، تم تحقيق 40% من العائدات و38% من الأرباح قبل تكاليف التمويل والضرائب والاستهلاك والاستقطاعات من عمليات المجموعة خارج البحرين. وكانت ديون المجموعة منخفضة لم تتجاوز 27 مليون دينار (72 مليون دولار ) ولديها أرصدة نقدية وبنكية بلغت 87 مليون دينار (231 مليون دولار) بنهاية الربع الثالث. ويشمل هذا تأثير الأرباح المرحلية (15 فلساً للسهم) التي أعلن عنها وتم دفعها خلال الربع الثالث؛ بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة في عمليات المجموعة في الخارج بداية العام. كما بلغت العائدات على السهم 29.6 فلس.
سيولة نقدية قوية
وقال رئيس مجلس إدارة “بتلكو”، الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة: “شهدت فترة الـ9 أشهر الأولى من العام تحقيق سيولة نقدية قوية وزيادة في أعداد المشتركين في مختلف عمليات المجموعة”.
وأضاف “أسفرت العديد من المدفوعات غير المتكررة في انخفاضات معلنة أكثر مما كان يتوجب أن يكون عليه الحال .. ومع كل ذلك، فإن هوامش الربحية لا تزال صحية لأن هذه المدفوعات لمرة واحدة تساعد في موضعه المجموعة من حيث تنفيذ استراتيجيتها لتعزيز العائدات، تقليص النفقات وتحقيق التوسع في العمليات”. وواصل “تواصل المجموعة تحقيق تدفقات مالية قوية وأرباح يعتد بها، ما يتماشى مع وضع الصناعة وعائدات المساهمين، التي لا تزال من بين الأقوى في المنطقة على الرغم من ضغوط المنافسة القوية في البحرين وأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وأضاف الشيخ حمد “واصلنا التركيز على تعزيز أعمالنا وتوسعة حجم قاعدة زبائننا .. حققنا نجاحاً كبيراً في هذا المجال، زاد إجمالي عداد المشتركين على مدى الفترة، ويأتي ذلك بعد الإعلان عن بيع أسهمنا في الهند”.
وقال “حققنا زيادة بنسبة 5% منذ الربع السابق لوحده، وزيادة ملفتة في حجم قاعدة زبائن المجموعة بلغت 12%، منذ تم بيع شركة STEL في الربع الأخير من عام 2011 .. يبلغ عدد زبائننا الآن 7.4 مليون والرقم في تصاعد مستمر”. وزاد “لازلنا نواصل البحث عن طرق لتعزيز موقعنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسواق إقليمية أخرى .. لدينا ميزانية عامة قوية ووضع مالي قوي والذي نعمل بكل جد من أجل الاستفادة منه على الوجه الأكمل”.
وتابع “وفي الوقت الذي نسعى لتحقيق النمو المتوقع وعمليات الاستحواذ، نقوم بتنفيذ مبادرات هدفها زيادة عناصر القوة في مختلف عملياتنا الحالية .. تتضمن هذه الإجراءات تقليص المصروفات وفي نفس الوقت الاستفادة القصوى من العمليات والخدمات لمصلحة الزبائن والمساهمين”.
برنامج إعادة الهيكلة
وأكد أن بعض هذه الإجراءات أثرت على النتائج، لكنها ستساعد في تسهيل عملياتنا ومصروفاتنا في المستقبل. كما قمنا بتدشين برنامج إعادة الهيكلة الذي سيعمل على توفير 20 مليون دينار نتيجة توفير المصروفات السنوية ابتداءً من عام 2014، وخصوصا في البحرين التي تشهد منافسة متزايدة في سوق الهاتف النقال التي أصبحت الآن مشبعة.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة “كان تركيزنا عبر مختلف عمليات المجموعة على تعزيز تنافسيتنا في سوقنا المحلي، وفي الشركات التابعة لنا .. هذا يعني بقائنا مبدعين قدر الإمكان في طريقتنا لخدمة زبائننا وفي أسلوب إدارتنا لعملياتنا”.
وأضاف “شهدنا زيادة في النمو بنسبة 12% في أعداد الزبائن خلال الأشهر الـ9 الماضية، حيث بلغ العدد الإجمالي لزبائن المجموعة 7.4 مليون .. تم تحقيق النمو خلال أشهر الصيف وشهر رمضان المبارك، الذي عادة ما تكون خلاله حيوية ونشاط الزبائن في حدها الأدنى”. وتابع “وفي البحرين، تمكنا من الاحتفاظ بموقعنا الريادي. أما في الخارج، فقد حققنا تقدماً أيضاً. وفي الأردن فقد تجاوزت استجابة الزبائن لقيام شركة أمنية بتدشين خدمات 3.75G في نهاية يونيو”.
وارتفع معدل النمو في حجم قاعدة المجموعة من زبائن خدمات الهاتف النقال بنسبة 4% مقارنة بربع العام السابق، لكنه سجل انخفاضاً بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويعود هذا الانخفاض، عند مقارنته بنفس الفترة من العام الماضي، بشكل كبير للمنافسة القوية والمستمرة في البحرين وانخفاض حجم قاعدة الزبائن في اليمن خلال الربع الأول من عام 2012.
وفيما يتعلق بأعداد مشتركي خدمة برودباند ، فقد نمت بنسبة 21% مقارنة بربع السنة الماضي وأظهرت زيادة صحية نسبتها 31% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي و 28% منذ بداية عام 2012.
42% الحصة السوقية للشركة
وفي نهاية الربع الثالث، احتفظت بتلكو بحصة قوية في سوق الاتصالات النقالة بلغت 42%. وفي الوقت الذي تعكس هذه النتائج انخفاضاً قدره 9% عند مقارنتها بالعام الماضي، فإن العمليات شهدت نموا في عدد مشتركي خدمات برودباند الموبايل نسبته 64%.
وبالمقابل، انخفض الطلب على الخدمات الثابتة خلال الربع الثالث. فقد انخفضت أعداد مشتركي خطوط خدمة برودباند الثابتة والخطوط الثابتة بنسبة 12% و 6% على التوالي مقارنة بالعام الماضي على الرغم من بقائها مستقرة منذ الربع الماضي.
وأوضح الشيخ محمد “نظراً لطبيعة السوق في البحرين، فمن الطبيعي أننا لم نتمكن من تحقيق النمو بأرقام حاسمة في سوق النقال. ومع ذلك، فاهتمامنا منصب على المحافظة على زبائننا ذوي القيمة العالية من القطاعين التجاري والمنزلي في خدمات الهاتف النقال والبيانات”. ومن بين المبادرات الرئيسة التي تم تدشينها خلال الربع الثالث، استمرار تقديم ترقيات جديدة للخدمات، خفض الأسعار، عروض وحملات ترويجية لمشتركي خدمات الهاتف النقال آجلة الدفع ومدفوعة الأجر.
واستفاد زبائن بتلكو في القطاع التجاري من تخفيضات على باقاتهم من خدمات برودباند؛ إضافة إلى تخفيض أسعار خدمة بتلكو للإنترنت الثابت بنسبة 50%، ما يمثل قيمة عالية للزبائن.
وفي نفس الوقت، تم تقديم باقات برودباند جديدة “Business Light“، التي توفر حلاً نموذجياً للمؤسسات الصغيرة التي لها متطلبات بسيطة لخدمات برودباند. وتم تدشين باقات جديدة توفر جميعها سقف استخدام غير محدود بسرعات عالية وأسعار منخفضة؛ إضافة إلى مزايا أخرى.
وقال الشيخ محمد “أنهينا الربع الثالث من العام بنمو في حجم قاعدة زبائننا وتدفقات مالية قوية، لكنها أقل من النتائج الربحية المتوقعة .. سنواصل تطوير جميع عملياتنا لكي نصبح شركة فاعلة ومؤثرة قدر الإمكان”.
واكد أن برنامج إعادة الهيكلة في بتلكو البحرين سيسهم في توفير 20 مليون دينار سنويا ابتداء من عام 2014 وسيوفر توازن أفضل لهيكل مصروفاتنا يتناسب والبيئة التنافسية، موضحاً أن المجموعة مستمرة في سعيها للاستحواذ على شركات مكملة من شأنها أن تضيف إلى حجم أعمال الشركة وتعزز مصادر القوة لديها وبالتالي تسهم في زيادة قاعدة عائداتها.