شهدت ورشة العمل الثانية للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات حول الإشراف على المنتج التي استضافتها مؤخراً شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” مشاركة خليجية نسائية واسعة.
ولم تقتصر مساهمة المشاركات في حضور وإثراء جلسات العمل للورشة وإلقاء المحاضرات المتخصصة، بل أسهمن كذلك بفاعلية كبيرة في صياغة التوصيات الهامة التي خرجت بها الورشة، ما يكشف مدى الخبرة الثرية التي تتمتع بها المرأة في الخليج. وشاركت المهندسة شيخة الحساوي والتي تعمل كمهندسة إنتاج بإدارة الخدمات بشركة “ايكويت” للبتروكيماويات في الكويت بإلقاء محاضرة حول “تجربة الشركة في إدارة انبعاث النفايات السائلة إلى مياه البحر”. وتناولت مجموعة الإجراءات التي تتبعها الشركة من أجل المحافظة على البيئة المحيطة بمجمع الشركة.
ونالت مشاركة المرأة الفاعلة في جلسات ورشة العمل استسحان جميع المشاركين الذين أشادوا بالتفوق الكبير للمرأة الخليجية التي تمكنت من إثبات نفسها في جميع ميادين العمل، وبخاصة مجال الصناعات البترولية.
وأكد رئيس “جيبك”، المهندس عبدالرحمن جواهري أن المرأة في الخليج، وبعد أن تمكنت من إثبات وجودها في مختلف القطاعات كالقطاع التربوي، والمصرفي، والصحي، وتحقيقها للنجاحات الكبيرة في تلك الميادين، بدأت تأخذ دورها المطلوب في القطاع الصناعي، معرباً عن ثقته بقدرة المرأة الخليجية على تحقيق النجاح المتوقع، وبخاصة في ظل إتاحة الفرص للتدريب والترقي، وتوفير أفضل بيئة ممكنة للعمل والإبداع.
وبيَّن جواهري أن دور الرؤساء والقادة في الشركات الصناعية يتمحور حول ضرورة العمل على تذليل العقبات التي قد تعترض المرأة العاملة في هذا القطاع، ودراسة المعوقات التي قد تجعل المرأة تحجم عن الانخراط في العمل بالشركات الصناعية.
ودعا جميع المسؤولين لوضع الثقة بالمرأة والإيمان بقدرتها على إبراز مهاراتها وإسهاماتها لتثبت للجميع قدرتها على الإبداع في أي مجال تعمل فيه، مضيفاً أن العمل بنظام النوبات في القطاع الصناعي لا يجب أن يكون عائقاً أمام عمل المرأة في الصناعة النفطية التي تقدم بالمقابل آفاق أوسع للمرأة تستطيع من خلالها إبراز مهاراتها وقدراتها.