كن مع ربك تكن قوياً. هذا ما نقوله لأهل البحرين المخلصين، أما أم الشهيد عمران فنقول لها، ليس عيباً أن تبكي أو تصرخي بصوت عالٍ، ولكن العيب أن تمشي في طريق غير سوي وتصيب وطنكِ بخنجر في قلبة، نعم تصيب الوطن والمواطن (رحمك الله يا عمران) وتبتعد عن الطريق الصحيح في هذه الدنيا، عليكِ بالصبر يا أم عمران فقلوبنا معكِ ونشارككِ أحزانكِ الأخيرة وسوف لن ننسى عمران (الشهيد عند الله) عندما نبدأ البكاء نخفف عنّا بعض الأحيان حالات الكبت النفسي الذي بداخلنا أو ربما يخرجنا البكاء من الحزن الشديد أو نبكي من شدة الفرح.
رحل عمران عن هذه الدنيا ليقابل ربّة وهو شاب حرم من الدنيا، عليك يا أم عمران أن تبكي وتفرغي ما بداخلك، سوف لن ينساكِ الله على صبرك العظيم، أن نذرف الدموع ونحن نبتسم للحياه لنبقى أقوياء ونتخطى الصعاب، وهذه المواقف التي كانت سبباً لذرف هذه الدموع الغالية، لكن حاولي ألا تبكي يا أم عمران أمام من أحببت حتى لو قتلوا في نفسك ذلك الحلم الجميل ولا تستغربي من تصرفات الناس في هذا الزمان وتلقي اللوم عليهم.
لن يعيد أحد الابتسامة الصادقة التي فقدت من قبل، والجرح لا يلتحم بالكلام حتى لو صرختِ وحدك بصوت عالٍ وأفرغت كل شحنات الهموم وفقدان عزيز على قلبك، عليك أن تبكي لأن البكاء هو الوسيلة الوحيدة الصادقة التي وهبنا الله سبحانه وتعالى لتحاسبي بها مشاعرك وتصرخي وحدك بصوت مسموع حتى تفرغي كل شحنات الألم ومسبباته. كنتِ أماً صالحه يا أم عمران، ولك أن تفتخري لهذا الشهيد فافتخري بأنكِ أمه، وكوني على ثقة أن ابنك هو ابن البلاد، هو فقيدنا جميعاً، فهذا الشاب هو شهيد الواجب. رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه جنات الخلد بإذنه تعالى.
صالح بن علي
ناشط اجتماعي
970x90
970x90