كتب – حذيفة يوسف:
كشف الخبير الأمني بدر الحمادي أن النفق السري الذي عثرت عليه الشرطة تحت أحد المآتم لتصنيع القنابل في منطقة عذاري، احتوى على مضبوطات تستخدم في برمجة بعض الأنواع من المتفجرات كتلك التي استخدمت سابقاً في البحرين، مشيراً إلى أن الإرهابيين يحولون بعض المواد والأدوات الموجودة في السوق لمتفجرات وأسلحة.
وقال الحمادي في تصريح لـ»الوطن» إن «الكشف عن ذلك المخبأ سبقه اكتشاف مستودعات سرية لأسلحة مهربة أو مصنوعة محلياً تم إخفاؤها بطريقة عسكرية تدرب عليها الإرهابيون جيداً»، مشيراً إلى أن «دور العبادة كانت أحد تلك الأماكن ، إضافة إلى الورش الصناعية والمنازل».
وأوضح أن «توفير السراديب عسكرياً يعطي المخططين أو المنفذين للهجمات الأمان قبل اكتشافهم، وما يزيد من ذلك الأمان هو وجود تلك المخابئ في أماكن لا يشك الإنسان العادي فيها، إضافة إلى قدسيتها الدينية».
وتابع الخبير الأمني أن «استغلال دور العبادة غير المرخصة لأهداف تخريبية أمر ليس جديداً في تاريخ أتباع ولاية الفقيه في البحرين»، مشيراً إلى أن «ذلك التكتيك العسكري جاء نتيجة لتدريبات طويلة وهو مشابه لطرق حزب الله اللبناني، داعياً الجهات المختصة إلى تفتيش جميع دور العبادة غير المرخصة».
وأشار إلى أن «بناء سرداب تحت الأرض هو طريقة استخدمت في لبنان منذ زمن لإعداد المتفجرات، وذلك نظراً لضيق المساحة وخوفاً من كشفهم»، مؤكداً أن «عوامل الجريمة الأربعة متوفرة في المضبوطات هناك».
وقال الحمادي إن «الجناح العسكري للوفاق وغيرها بدأ بالتكشف شيئاً فشيئاً، حيث تأتي جميع فصوله بأشكال غير مشروعة سواء بناء دور عبادة غير مرخصة أو استغلال الأدوات الاعتيادية في إعداد قنابل أو متفجرات»، مشيراً إلى أن «أمين عام الوفاق والداعم الأكبر للإرهاب علي سلمان صرح سابقاً أن المعارضة لم تستخدم سوى 10 من قوتها، في تهديد صريح للدولة وإشارة منه إلى أن ما تم إمساكه لا يعتبر جزءاً كبيراً».
وأكد أن «دور العبادة غير المرخصة تستغل لتلك الأهداف السياسية والعسكرية، وهو ما يفسر سبب التمسك ببنائها رغم وجود المآتم والمساجد المرخصة وانتشارها بكثرة»، مطالباً الدولة بتفتيش كل الأماكن حيث اتباع ولاية الفقيه ليس لديهم أمر محرم أو مقدس».
وخلص الحمادي إلى أن «الإرهابيين يتسترون بالعباءة الدينية بأمر من الولي الفقيه، حيث تستغل المنابر للتحريض، بينما ظهر الآن استغلال المآتم في صنع وتجهيز وتخزين أدوات القتل والمتفجرات».