قالت وزارة الأشغال إن المقاول أنجز 90% من أعمال حفر النفق مشروع تقاطع ميناء سلمان، إضافة إلى إنزال جميع الدعامات الرأسية المؤقتة للنفق مع تثبيت 92% منها بواسطة الأوتاد الأرضية، في وقت من المقرر إزالة آخر الخدمات الأرضية التي تعترض إنشاء النفق الأرضي خلال أسبوع، مشيرة إلى أن 660 عاملاً يعلمون في الموقع حالياً بينما يصل عدد المركبات التي تستخدم التقاطع حالياً إلى 110 آلاف 24% منها شاحنات.
ونقل بيان لـ«الأشغال”، أعقب زيارة تفقدية للوزير عصام خلف للمشروع، عن المقاول قوله إنه “تم تنفيذ ما مقداره 100% من إنزال الدعامات الرأسية المؤقتة للنفق الأرضي، وتم تثبيت 92% من هذه الدعامات بواسطة الأوتاد الأرضية، على أن يتم استكمال ما تبقى منها قبل إكمال حفر النفق إلى مستوى العمق المطلوب”، مشيراً إلى أن “نسبة الإنجاز في حفر النفق قد بلغت 90%”.
وأوضح مقاول المشروع أن “أرضية النفق مقسمة إلى 29 قطعة وإنه بدأ في صب أول قطعة خرسانية لأرضية النفق بتاريخ 24/7/2012 ومن ثم عمل على صب القطع الخرسانية من جهة طرفي النفق ومن الوسط حتى يسرع من نسبة الإنجاز في هذه المرحلة”، مؤكداً عزمه “زيادة إعداد القطع المصبوبة في الفترة القادمة”.
وأشار إلى أنه “تمت إزالة جميع الخدمات الأرضية التي تعترض إنشاء النفق الأرضي بالتنسيق المستمر من قبل ممثلي وزارة الأشغال واستشاري المشروع مع ممثلي الخدمات الأخرى، ولم يتبقَ سوى حماية أحد أنابيب نقل مياه الصرف الصحي والذي من المؤمل انتهاء العمل منه خلال الأسبوع القادم”.
وحول الجسر العلوي الذي يحمل الحركة المرورية من شارع الشيخ عيسى بن سلمان إلى شارع الفاتح شمالاً، قال البيان إن “المقاول انتهى من صب جميع الخوازيق الأرضية والقواعد الخرسانية”.
وتبقى من أعمدة الجسر العلوي عمودان من الأعمدة الحاملة للجسر ويقعان على طرفي النفق لم يتم البدء فيهما حتى الآن، وقد أبدى الوزير اهتمامه وتوجيهه إلى سرعة البدء في هذه الجزئية لما لها من تأثيرات على باقي مكونات الجسر.
وقال وزير الأشغال إن هذا المشروع يُعد واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في مملكة البحرين، ويأتي تجسيداً لسياسة الحكومة لتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في حركة المرور وحركة نقل البضائع والمسافرين، إضافة إلى حركة النقل النشطة التي يشهدها ميناء الشيخ خليفة بن سلمان، مشيراً إلى أنه مع تطوير هذا التقاطع على امتداد شارع الشيخ عيسى بن سلمان سيتم توفير حركة مرور بدون توقف من جسر الملك فهد إلى ميناء الشيخ خليفة بن سلمان، كما سيساهم المشروع في تحسين تنافسية مطار البحرين الدولي عن طريق اجتذاب حركة أكبر من المسافرين عبر جسر الملك فهد إلى مطار البحرين الدولي.
وأكد خلف ضرورة الاهتمام بإنهاء المشروع في الفترة الزمنية المتفق عليها في العقد، والعمل على تحسين التحويلات المرورية بين فترة وأخرى لتواكب متطلبات العمل المرحلية.
وحول الردم الرملي قال بيان “الأشغال” إن قبل وبعد الجسر العلوي فقد بدأ المقاول في تثبيت الجدارين الجانبيين متزامناً مع عملية الدفان المستمرة على طبقات متعددة حتى الوصول إلى المستوى النهائي للجدارين والدفان الأرضي ومن ثم وضع طبقات الأسفلت.
أما عن الأعمال الأخرى التي يقوم بها مقاول المشروع حالياً فهي تمديد شبكتي تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي، متزامناً مع إنشاء مضختين كبيرتين لهذا الغرض، وكذلك العمل على تهيئة الشوارع الرئيسة والفرعية من المشروع لاستقبال طبقات الإسفلت.
وتعتبر عملية التحويلات المرورية من أكبر التحديات التي تواجه مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان يتمثل في التعامل مع الحركة المرورية الضخمة التي تمر عبر منطقة المشروع يومياً، إذ يصل حجم المرور اليومي إلى 110 آلاف سيارة على التقاطع الحالي وتبلغ نسبة الشاحنات 24% من إجمالي حركة المرور على التقاطع، بينما يصل حجم المرور خلال ساعات الذروة إلى 8000 سيارة وخاصة في فترة الذروة الصباحية.
ورافق وزير الأشغال في الزيارة التفقدية وليد الساعي وكيل الوزارة، هدى فخرو الوكيل المساعد للطرق، رائد الصلاح مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق وعدد من مهندسي الوزارة.