بلغ إجمالي الأصول المملوكة لسيدات الأعمال بدول الخليج إلى نحو 245 مليار دولار، في وقت يسعين إلى القيام باستثمارات ضخمة ليس فقط من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي بل بهدف دخول سوق العمل وتحقيق الربح الاقتصادي.
من جانب آخر، تشهد دول مجلس التعاون الخليجي، عموماً تنامياً ملحوظاً في الدور الذي تلعبه المرأة وخاصة في مجال الأعمال ووصلت قيمة الاستثمارات التي تديرها سيدات أعمال خليجيات إلى نحو 40 مليار دولار. من جانب آخر، تستضيف دبي الشهر المقبل، فعاليات منتدى الرائدات وسيدات الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا من تنظيم “نسيبا”، المجموعة الفرنسية الرائدة في مجال تقديم المعلومات التجارية، ويشكل المنتدى منصة هامة تتيح للمهتمين المشاركة في الخطوة الهامة التي تنتهجها سيدات الأعمال من مختلف دول العالم وقطاعات الأعمال لتحقيق النجاح والتميز. وتتضمن فعاليات المنتدى كلمات رئيسة يلقيها نخبة من المتحدثين المحليين والعالميين وكبار قادة الأعمال من دول الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة. ويقام المنتدى في نسخته الرابعة على مدى يومي 21 و22 نوفمبر تحت عنوان “توسيع مشاركة المرأة في مجال الأعمال مفتاح النمو الاقتصادي”.
ويتم تسليط الضوء، على أهمية تمكين المرأة في المجال الاقتصادي، حيث تشارك العديد من الشركات العالمية والمحلية في تقديم دراسة تتناول فيها تجربتها في مجال توظيف الكفاءات ومساواة فرص العمل للجنسين والفائدة التي تم تحقيقها من خلال هذه العملية. ومن بين المؤسسات المشاركة “ماستر كارد” العالمية “الشريك الداعم للمنتدى”، حيث يتحدث ممثلو الشركة عن مساهمتها الفعالة في مجال تمكين المرأة. وقالت رئيس شبكة الرئدات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نوزي ميغوا: “المنتدى يركز على تطوير دور المرأة وخلق فرص عمل جديدة لها في مجال الأعمال .. نعمل باستمرار على دعم المبادرات التي تسعى إلى زيادة مساهمة المرأة في مجال النمو الاقتصادي وتطوير المجتمع”. إلى ذلك، قال مدير عام “ماستر كارد” العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، راغو مالهوترا: “إن توظيف الكفاءات من الجنسين أمر ضروري في أيامنا هذه وخاصة في ظل التعقيدات الكثيرة والتغييرات المتوالية التي تشهدها الأسواق العالمية .. حدَّدنا أولياتنا في توفير بيئة عمل تحفز الكفاءات من الجنسين وتسمح لهم بالمشاركة والتواصل”. وأضاف: “تهدف شبكة الرائدات التي أسستها ماستر كارد إلى تطوير عمل المرأة وأدائها من خلال توفير الإرشاد والتدريب، ويتم ذلك بمشاركة نحو 1000 عضو من فريقنا منتشرين في 36 موقعاً في 5 مناطق حول العالم، وتتيح مساعدة الموظفين في تطوير مهاراتهم المهنية والشخصية للشركة وعملائها تحقيق الفائدة على المستوى المالي والمعنوي”. وتساهم المواضيع المطروحة بالمنتدى في الكشف عن أهم الاستراتيجيات التي تساعد الكفاءات المحلية على التعرف على أهم الفرص العالمية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجهها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأعوام المقبلة وتوفير حلول مبتكرة لتحقيق النمو المستدام.