ذكر بحث علمي جديد أن الحصول على قسط كاف من النوم يحسن سلوك الأطفال وأداءهم العلمي داخل الفصول.
واهتمت الدراسة، التي أجراها مركز أبحاث دوغلاس في مدينة كيوبيك الكندية، بالنظر في مدى تأثر سلوكيات أطفال المدارس الابتدائية بعدد ساعات النوم. وقام الباحثون بتقسيم المشاركين، وعددهم 23 طالباً تراوحت أعمارهم بين سن 7 و11 عاماً، إلى مجموعتين، نالت الأولى قسطاً أوفر من النوم، بمتوسط 27 دقيقة إضافية في الليلة، فيما قلصت ساعات نوم المجموعة الثانية بنحو 54 دقيقة كل ليلة. وتفاوتت سلوكيات المشاركين بشكل واضح للغاية، إذ لم يتعد تأثير تقليل ساعات النوم على الإرهاق فحسب، بل أصبحوا سريعي الانفعال والتوتر ومشتتي الانتباه، على نقيض المجموعة الثانية، التي تميزت بالقدرة على التحكم في عواطفها واليقظة والانتباه أثناء ساعات الدراسة. وقال روت غروبر، الذي قاد البحث “إن زيادة ساعات النوم هي الوسيلة الفعالة والمؤثرة لتحسين صحة الأطفال وأدائهم”. وأيد خبراء مختصون نتيجة الدراسة، التي تضيف مزيداً من الأدلة بشأن أهمية النوم. وشرحت رئيسة قسم طب النوم بمركز الأطفال القومي في واشنطن د. جوديث أوينز “نعلم أن الحرمان من النوم قد يؤثر على الذاكرة، والإبداع، والإبداع اللفظي، وحتى القدرة على إصدار الأحكام والتفاعل داخل الفصل”. وقد تؤثر صعوبة التأقلم مع الأحداث اليومية على علاقة الطفل بمدرسيه، فضلاً عن انعكاس ذلك سلباً على تحصيله الأكاديمي واكتسابه مهارات اجتماعية، والقدرة على مجاراة أقرانه. ويحتاج أطفال المدارس الابتدائية إلى النوم ما بين 10 إلى 11 ساعة يومياً، بحسب الخبراء. وأضاف أوينز “الأطفال في هذه الفئة العمرية عادة لا يصابون بالنعاس خلال اليوم، وإذا أحس بالنعاس أثناء مشاهدة التلفزيون أو داخل السيارة فهذا مؤشر تحذيري. وتؤكد الأبحاث العديدة على أهمية الحصول على نوم كاف للمحافظة على صحة أجسامنا، إذ إنه من المثبت علمياً أن نقص النوم يؤدي إلى اختلال في فسيولوجية الجسم، وكثير من وظائفه الحيوية.