رانغون - (أ ف ب): تظاهر مئات من الطلاب البوذيين ضد وجود مسلمين في سيتوي غرب بورما، كما دعوا إلى حرمانهم من الدراسة، بحسب ما قال المنظمون، فيما شهدت المنطقة مجدداً أعمال عنف طائفية. وقال واي يان المسؤول عن اتحاد الطلبة من اتنية الراخين البوذية «أكثر من 800 طالب يتظاهرون حاملين يافطات للتعبير عن مطالبنا».
ويريدون ألا يسمح بعد الآن للمسلمين بالدراسة معهم كما أضاف. وفي الواقع، فإن المسلمين استبعدوا عن جامعة سيتوي منذ مطلع يونيو الماضي بعد أعمال العنف الطائفية التي أوقعت أكثر من 90 قتيلاً. ويريد الطلاب أيضاً «أن يتم فوراً نقل قرى المسلمين على طريق الجامعة ومحيطها بهدف الدراسة في أجواء هادئة»، كما أضاف واي يان. وتأتي هذه التظاهرة فيما قتل 3 أشخاص في حوادث جديدة منذ الإثنين الماضي في المنطقة. وقال ناطق باسم حكومة الراخين «حصلت أعمال عنف جديدة وأحرقت منازل» وعدة مدن، مضيفاً أن الحصيلة لم تتغير حتى الآن. وتعتبر الحكومة أبناء أقلية الروهينجيا المسلمة البالغ عددهم نحو 800 ألف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليسوا مواطنين. وهم يتحدثون لهجة مماثلة لسكان بنغلادش ولذلك يطلق عليهم اسم «بنغاليين». وتقول الأمم المتحدة إن الروهينجيا هم أكثر أقلية مضطهدة في العالم.