قالت السلطات الباكستانية، إنها حددت هوية المتشبه به الرئيسي في محاولة اغتيال الفتاة ملالا يوسف زاي، واعتقلت عدداً من المشاركين في محاولة تصفية الطالبة المدافعة عن حقوق تعليم الإناث، والتي أثارت ضجة عالمية. وعرفت الشرطة الباكستانية عطا الله، 23 عاماً، وهو طالب دراسات عليا من مقاطعة سوات، كمشتبه به رئيسي في محاولة اغتيال مالالا، وألقت القبض على والدته وخطيبته وشقيقه. ولم يتضح إذا ما كان عطا الله قد شارك فعلياً في محاولة الاغتيال أم إذا كان العقل المدبر لها. وتتلقى مالالا، 15 عاماً، التي أصبحت رمزاً للشجاعة نظراً لمواقفها المدافعة عن حق تعليم البنات، الذي تعارضه طالبان، العلاج في مستشفى بمدينة برمنغهام البريطانية، من إصابات بالرأس لحقت بها عقب محاولة اغتيالها، التي تبنتها الحركة المتشددة. وتوعدت بمحاولة اغتيالها مجدداً حال تعافيها من إصابتها الراهنة. ويذكر أن طالبان هددت، الصحفيين العاملين في باكستان وخصوصاً ممن قاموا بتغطية قضية محاولة تصفية مالالا، على خلفية «الحملة الإعلامية المناهضة والانتقادات الواسعة التي شوهت صورة الجماعة وأصدرت أحكاما باطلة على عملها،» بحسب ما أكدته الحركة في بيان. وجاء في البيان الذي تحاول فيه طالبان تبرير محاولة قتلها يوسف زاي «استغلت وسائل الإعلام القذرة والتي لا دين لها هذا الموقف ليبدأ صحفيوها بإصدار أحكام علينا،» حيث إن ذلك هو الدافع لقتل هؤلاء الصحفيين. وأثار البيان مخاوف الصحفيين والإعلاميين العاملين على أرض باكستان التي أصبحت توصف بأنها أخطر بقاع الأرض لعمل الصحفيين.