عواصم - (وكالات): تبنت حركة تدعو إلى استقلال إقليم خوزستان الإيراني الغني بالنفط والغاز، التفجير الذي استهدف فجر أمس أنبوباً لنقل الغاز قرب مدينة شوش بإيران، وفقاً لقناة «العربية».
وقالت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، على موقعها على الإنترنت، إن كتائب محيي الدين آل ناصر، التابعة لها، نفذت عملية تفجير استهدف أنبوب الغاز في مدينة الشوش بإيران. ووعدت الحركة ببث فيديو عن العملية.
وهددت الحركة بتنفيذ المزيد من هذه العمليات في الإقليم الذي تقطنه أغلبية عربية.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أكدت أن أنبوباً لنقل الغاز انفجر في منطقة هفت تبه قرب شوش جنوب شرق إيران.
من جهتها، قالت وكالة «أنباء فارس» التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن هذا الأنبوب ينقل المحروقات النفطية أو الغازية، وأدى الانفجار إلى ارتفاع ألسنة اللهب في سماء المنطقة.
وأوضحت الوكالة أن ألسنة اللهب كانت تشاهد على بعد 20 كيلومتراً من مكان الحادثة، التي لم تعرف أسبابها حتى الآن.
وأثار الانفجار الرعب لدى سكان المنطقة، حيث يزود هذا الأنبوب مصانع مهمة في المنطقة بالغاز لتشغيلها، ومنها مصنع قصب السكر في هفت تبه، ومصنع بارس للأوراق، ومصنع خوزستان للحرير، ومجموعة هفت تبه الصناعية.
وبثت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية صور الانفجار، وقالت إنه تمت السيطرة على النيران بعد أن تصاعدت ألسنتها عدة كيلومترات.
وأثار الانفجار تكهنات عن كونه عملاً تخريبياً، لكن حاكم مدينة شوش نفى ذلك، على الرغم من أن التحقيقات لاتزال مستمرة.
من ناحية أخرى، قال العضو المنتدب لشركة الخطوط الملاحية الإيرانية محمد حسين داجمار إن العقوبات الغربية تلحق أضراراً بقطاع الشحن الحيوي في البلاد وإذا استمر هذا الضغط فستواجه أكبر شركة شحن إيرانية مشكلات خطيرة.
ويصل كثير من واردات إيران ومن بينها المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية في سفن حاويات وسفن صب وغيرها لكن عدد السفن الذي يصل إلى الموانئ الإيرانية تراجع أكثر من النصف هذا العام مع تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية على طهران.
وقال داجمار في مقابلة «لو لم تكن الحكومة تقدم المساعدة لكانت العقوبات أوقفت جزءاً أكبر من نشاطنا».
ونقلت صحيفة «جهان صنعت» الاقتصادية الإيرانية عن داجمار قوله «إذا استمر هذا الوضع فمن المؤكد أن عملياتنا ستواجه مشكلات خطيرة. الشحن من القطاعات الرئيسة التي تستهدفها العقوبات، المزيد من الضغط سيؤدي إلى ضرر أكبر». ولم يظهر مديرو شركات الشحن الإيرانية الأخرى مثل شركة الناقلات الوطنية الإيرانية نفس الاستعداد الذي أبداه داجمار للحديث عن تأثير العقوبات.
وتتضمن قوائم العقوبات الغربية منذ سنوات شركة الخطوط الملاحية الإيرانية لاتهامها بنقل أسلحة وهو ما تنفيه الشركة.
وقال داجمار إن الشركة تعرضت لهجوم إلكتروني في أغسطس 2011.
وتابع «كان الهجوم خطيراً وأظهر أن المهاجمين مدعومون بمصادر قوية».
وأضاف «في الغالب سرقوا منا بعض المعلومات لكن ليس لدينا أي معلومات سرية». وقال داجمار إن الشركة استردت معلومات تم محوها. وتابع «حدث ضرر كبير. تعرضنا لضغط شديد».
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي، أنه سيتم اختبار عدد من الصواريخ الجديدة خلال الأشهر القادمة.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، عن العميد وحيدي، قوله للمراسلين على هامش اجتماع مجلس الوزراء، إنه سيتم عرض صواريخ جديدة تم تصنيعها بالاستفادة من الخبرات المحلية لوزارة الدفاع، وذلك خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأضاف أن إيران تمتلك قدرات جيدة في مجال صناعة الأقمار الاصطناعية والصواريخ الحاملة لها.
وقال «سندشن في خلال الأيام المقبلة حوامة جديدة تتمتع بقابليات جديدة وستدخل الخدمة بإطار القوة البحرية لجيش إيران».