الخرطوم - (أ ف ب): اتهم السودان أمس إسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع الصناعات العسكرية في منطقة اليرموك في الخرطوم، في هجوم أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، وهدد بالرد في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين. وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في مؤتمر صحافي «نعتقد أن إسرائيل قامت بالقصف». وأضاف «نحتفظ لأنفسنا بحق الرد في المكان والموعد اللذين نختارهما». وأوضح أن 4 طائرات شاركت في الهجوم الذي حصل منتصف ليل أمس الأول في مجمع اليرموك للصناعات العسكرية جنوب الخرطوم.
وقال إن الأدلة التي تشير إلى إسرائيل عثر عليها بين بقايا المتفجرات. وقد سمعت سلسلة انفجارات واندلع حريق في مجمع اليرموك للصناعات العسكرية وفق ما أفاد شهود ومركز إعلامي مقرب من الحكومة.
وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية المقرب من أجهزة الأمن، إن السلطات تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع في المجمع.
وقال مصدر في الشرطة إن «الحريق شب في المصنع أثناء إجراء صيانة عادية بواسطة عامل لحام بعد أن تطايرت شرر الماكينة إلى أجزاء من المصنع» مؤكداً أن «الشرطة تتابع إحصاء الخسائر». وأغلق الشارع الرئيس الذي يربط وسط الخرطوم بمنطقة الكلاكلات بعد أن تصاعدت السنة اللهب.
وتحدث شاهد عيان في الحي جنوب الخرطوم عن سماع دوي «انفجارات قوية جداً».
من ناحيته، أكد والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر رحمن لوسائل الإعلام الرسمية أن انفجاراً وقع ليل الثلاثاء وتلاه اندلاع حريق، مشيراً إلى نقل عدد لم يحدده من الأشخاص إلى المستشفى بسبب استنشاقهم انبعاثات سامة.
وأضاف «ليس لدينا أية معلومات عن ضحايا» موضحاً أن «الانفجار وقع في منطقة التخزين، حسب المعلومات الأولية». وحسب تقرير يعود إلى سبتمبر الماضي لمركز الأبحاث المستقل «سمول ارمز سورفاي» ومقره سويسرا فإن أسلحة وذخائر من صنع صيني بحسب ما يبدو على أغلفتها نقلت إلى موقع الصناعات العسكرية ومنه نقلت إلى منطقة دارفور الغربية التي تشهد نزاعاً مسلحاً منذ 10 سنوات.