موسكو - (أ ف ب): كثرت الانتقادات أمس في روسيا اثر نشر مجلة أسبوعية روسية رواية المعارض الروسي ليونيد رازفوزجاييف عن عملية خطفه في اوكرانيا بعنوان «قالوا إنهم سيقتلون أولادي»، والأيام التي تلت الخطف قبل اعتقاله في روسيا. وروى ليونيد رازفوزجاييف الموقوف احترازياً في موسكو والملاحق منذ أمس الأول بتهمة «الإعداد لاضطرابات هائلة»، في حديث مع ناشطين حقوقيين ومن بينهم الصحافية زويا سفيتوفا في اسبوعية «نيو تايمز»، انه اقر باعترافات بعد تعرضه للتعذيب واسرته للتهديد.
وروى الناشط فاليري بورتشتشييف الذي كان بين الزوار الذين تمكنوا من مقابلة الموقوف -بصفتهم أعضاء في لجنة رسمية لمراقبة السجون- ذلك اللقاء على قناة «دوجد» التلفزيونية. وقال «بطبيعة الحال لابد من التأكد من كل ذلك. لكن لا شك في أن تعذيبا ًحصل».
وأفادت الرواية التي نشرتها أسبوعية نيو تايمز على موقعها على الانترنت والتي تشبه تفاصيلها رواية جواسيس، أن المعارض العضو في الجبهة اليسارية، قال انهم دفعوه داخل شاحنة صغيرة عندما كان يمشي في أحد شوارع كييف باوكرانيا التي توجه إليها طلباً للجوء السياسي. وأكد مكتب المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة في كييف فرضية الخطف. وبعد رحلة دامت ساعات، اقتيد الى قبو منزل «متداع» حيث وضع قناع على عينيه وكبلت يداه قبل أن يخضع لاستجواب دام 3 أيام بدون طعام ولا شراب ولا حتى التوجه الى الحمام. وروى المعارض «كانوا يقولون لي: إذا لم تجب على اسئلتنا فسيقتلأابناؤك، وكان الهدف من ذلك أن أدلي بشهادة».
وقال ليونيد رازفوزجاييف انه خضع بالنهاية بعد أن هدده خاطفوه بحقنه بـ «سائل الحقيقة» محذرين من أنه قد يصبح معوقاً.
وأضاف رازفوزجاييف «انني كتبت مكبل الأيدي اعترافاً بالذنب، جاء فيه أنني عملت مع الأجهزة الخاصة الأجنبية».
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أن المعارض «سلم نفسه» وأقر بذنبه. وأعلنت لجنة تنسيق المعارضة الروسية، وهي هيئة انشئت مؤخراً، في تصريحها الرسمي الأول أن «السلطة الروسية أصبحت تلجأ إلى طرق قوية ضد المعارضين».